للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاث مرت.

٢٣٨٤- (٣٨) وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى ليغفر لعبده ما لم يقع الحجاب. قالوا: يا رسول الله! وما الحجاب؟ قال: أن تموت النفس وهي مشركة.

ــ

والمعنى إن المشرك داخل في هذه الآية، ومنهي عن القنوط ويغفر ذنبه لكن بالتوبة. قلت: قوله: إلا من أشرك هكذا وقع في جميع نسخ المشكاة الحاضر؛ وهكذا في تفسير ابن كثير والشوكاني، ووقع في المسند (ج٥: ص٢٧٥) (طبعة الحلي) ((إلا من أشرك)) أي: بسقوط الواو، وعلى هذا فيمكن حمل إلا على الاستثناء والمعنى إلا المشرك فلا يغفر ذنبه إلا بالتوبة كما قال: {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} ومعنى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} (الزمر: ٥٣) إن كل ذنب كائنًا ما كان ماعدا الشرك بالله مغفور لمن يشاء الله، أي يغفر له (ثلاث مرات) ظرف لقال والتكرار لتأكيد الحكم. والحديث في المسند (ج٥: ص٢٧٥) قال أحمد: حدثنا حسن وحجاج قالا: ثنا ابن لهيعة ثنا أبو قبيل قال: سمعت أبا عبد الرحمن المري أنه سمع ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما أحب. إلخ وهو في مجمع الزوائد (ج١٠: ص٢١٤) وليس فيه ذكر السؤال والجواب. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط: وإسناده حسن وذكره ابن كثير في تفسيره عن المسند مطولاً وقال تفرد الإمام أحمد وزاد الشوكاني في نسبته ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه، والبيهقي في الشعب، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير لأحمد فقط: قال العزيزي وإسناده صحيح ولا يخفى ما فيه.

٢٣٨٤- قوله: (إن الله تعالى) وفي المسند إن الله عز وجل (ليغفر) بلام مفتوحة للتأكيد (لعبده) أي ما شاء من الذنوب وفي رواية لأحمد إن الله يقبل توبة عبده أو يغفر لعبده وهذا شك من الراوي (ما لم يقع الحجاب) أي: بينه وبين رحمة الله، وقال القاري: أي: الإثنينية قال الله تعالى: {لَا تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ} (النحل: ٥١) (وما الحجاب) هكذا في رواية ووقع في أخرى وما وقوع الحجاب أي: الذي يبعد العبد عن رحمة ربه ومغفرة ذنبه (قال: أن تموت النفس وهي مشركة) وفي معنى الشرك كل نوع من أنواع الكفر، والحديث في المسند (ج٥: ص١٧٤) وفي سنده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنبسي الدمشقي الزاهد. قال الحافظ: صدوق يخطئي ورمي بالقدر وتغير بآخره وهو في مجمع الزوائد (ج١: ص١٩٨) قال الهيثمي: رواه أحمد، والبراز، وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجالهما ثقات وأحد إسنادي البراز فيه إبراهيم بن هانئ وهو ضعيف - انتهى. وذكره في الكنز (ج١: ص٦٦) ورمز له حم، خ

<<  <  ج: ص:  >  >>