للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢١- (١٨) عَنْ أَنَسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ أَصْبَحْنا نُشْهِدُكَ وَنُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ إِلا غفرَ اللهُ له مَا أَصَابَه فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي غفرَ الله لَهُ مَا أَصَابَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ ذَنْبٍ. رواه الترمذي وأبوداود وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

ــ

الصغرى مختصرًا، وابن ماجة في الدعاء، والبخاري في الأدب المفرد في موضعين، وابن حبان في صحيحه، والحاكم (ج١: ص٥١٧) ، وابن أبي شيبة، وابن السني (ص١٤) ، وقد سكت عنه أبو داود والمنذري. وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وقال النووي: رويناه بالأسانيد الصحيحة.

٢٤٢١- قوله (نشهدك) من الإشهاد، أي نجعلك شاهدًا على إقرارنا بوحدانيتك في الألوهية والربوبية وهو إقرار للشهادة وتأكيد لها وتجديد لها في كل صباح ومساء وعرض من أنفسهم أنهم ليسوا عنها غافلين، وقوله: ((أصبحنا ونشهد)) بصيغة الجمع للترمذي، وفي أبي داود ((اللهم إني أصبحت وأشهدك حملة عرشك)) ، (وملائكتك) بالنصب عطف على ما قبله تعميمًا بعد تخصيص (وجميع خلقك) ، أي مخلوقاتك تعميم آخر (أنك) ، بفتح الهمزة، أي على شهادتنا واعترافنا بأنك (أنت الله هذا لفظ أبي داود، وفي الترمذي بأنك الله (إلا غفر الله له) ، قال القاري: استثناء مفرغ مما هو جواب محذوف للشرط المذكور، أي الذي قال فيه ذلك الذكر تقديره: ما قال قائل هذا الدعاء إلا غفر له، أو يقدر نفي، أي من قال ذلك لم يحصل له شيء من الأحوال إلا هذه الحالة العظيمة من المغفرة الجسيمة فعلى هذا ((من)) في ((من قال)) بمعنى ما النافية، ويمكن أن تكون ((إلا)) زائدة - انتهى. قال الشيخ: كون إلا ههنا زائدة هو الظاهر وقد صرح صاحب القاموس بأنها قد تكون زائدة (ما أصابه في يومه ذلك من ذنب) زيادة ((من ذنب)) لأبي داود فقط (وإن قالها) أي هذه الكلمات (حين يمسي غفر الله له ما أصابه في تلك الليلة من ذنب) ، أي أي ذنب كان واستثنى الكبائر، وكذا ما يتعلق بحقوق العباد والإطلاق للترغيب مع أن الله يغفر ما دون الشرك لمن يشاء. (رواه الترمذي) في الدعوات، (وأبو داود) في الأدب واللفظ للترمذي، وأخرجه أيضًا النسائي في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الأوسط كلهم من رواية بقية بن الوليد عن مسلم بن زياد الشامي عن أنس. وبقية مدلس ورواه عندهم بالعنعنة، نعم صرح بالتحديث عند ابن السني (ص٢٥) ، في رواية المتن الآتي. واعلم أن حديث أنس هذا ليس في رواية اللؤلؤي، ولذلك لم يذكره المنذري في مختصر السنن، قال الحافظ المزي في الأطراف (ج١: ص٤٠٦) : وحديث أبي داود في رواية أبي بكر بن داسة عنه ولم يذكره أبو القاسم انتهى. وروى أبو داود، وابن السني (ص٢٣٤) من طريق مكحول عن أنس مرفوعًا ((من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك

<<  <  ج: ص:  >  >>