للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢٢- (١٩) وعن ثوبان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ إذا أمسى وإذا أصبح ثَلاثًا: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه أحمد

ــ

ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثًا أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعًا أعتقه الله من النار)) ، وقد سكت عنه أبو داود. قال النووي: روينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه. وقال المنذري في مختصر السنن: في إسناده عبد الرحمن بن عبد الحميد أبو رجاء المهري مولاهم المصري المكفوف. قال ابن يونس: كان يحدث حفظًا وكان أعمى وأحاديثه مضطربة - انتهى. وقال في حاشية شرح السنة (ج٥: ص١١١) : قد حسن هذا الحديث الحافظ ابن حجر في أمالي الأذكار كما نقله عنه ابن علان في الفتوحات الربانية (ج٣: ص١٠٥، ١٠٦) .

٢٤٢٢- قوله (ما من عبد مسلم يقول إذا أمسى وإذا أصبح ثلاثًا) لفظ أحمد من رواية أبي سلام ممطور الحبشي التابعي عن رجل خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات)) إلخ، ولفظ الترمذي من رواية أبي سلمة عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قال حين يمسي رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا، كان حقًا على الله أن يرضيه. (رضيت بالله) ، أي بقضائه. وقال القاري: هو يشمل الرضا بالأحكام الشرعية والقضايا الكونية (وبالإسلام) ، أي بأحكامه (دينًا) فيه التبرؤ عن جميع ما سوى الإسلام من الأديان (وبمحمد) ، أي بمتابعته (نبيًا) ، وفي حديث أبي سلام عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - ((وبمحمد رسولاً)) ، قال النووي في الأذكار بعد ذكر الروايتين: فيستحب أن يجمع الإنسان بينهما فيقول نبيًا رسولاً ولو اقتصر على أحدهما كان عاملاً بالحديث. قيل: ويصح أن يقول ((نبيًا ورسولاً)) بواو العطف لأن المراد إثبات الوصفين له - صلى الله عليه وسلم - عملاً بقضية الخبرين، والمنصوبات تمييزات، ويمكن أن تكون حالات مؤكدات (إلا كان حقًا على الله) ، أي يمضي وعده، وقيل: أي واجبًا على الله وجوب تفضل وتكرم ورحمة وهو الذي أوجب ذلك على نفسه حيث قال {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} (٦: ٥٤) والمعنى أن الله عز وجل يحقق لهذا العبد ما وعده وهو إعطاءه من واسع فضله، وقوله حقًا خبر كان (أن يرضيه) من الإرضاء، أي يعطيه ثوابًا جزيلاً حتى يرضى. وهو اسم كان والجملة خبر ما والاستثناء مفرغ (يوم القيامة) ، هذا عند أحمد فقط (رواه أحمد) لم أجد الحديث عند أحمد في مسند ثوبان، نعم رواه أحمد (ج٤: ص٣٣٧، وج٥: ص٣٦٧) ، من رواية أبي عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال: مر رجل في مسجد حمص فقالوا: هذا خدم النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقمت إليه فقلت: حدثني حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتداوله بينك وبينه الرجال. قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول ما من عبد إلخ. وهكذا رواه أبو داود في الأدب، والنسائي في الكبرى، وابن ماجة في الدعاء والحاكم، (ج١: ص٥١٨) وابن أبي شيبة

<<  <  ج: ص:  >  >>