٢٤٢٣- (٢٠) عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ أَوْ تَبْعَثُ عِبَادَكَ. رواه الترمذي.
٢٤٢٤- (٢١) ورواه أحمد عن البراء.
ــ
والطبراني، وابن السني (ص٢٤) ، وابن سعد والروياني، والبغوي وغيرهم، وقد سكت عنه أبو داود، والمنذري وجود النووي سنده وقال الهيثمي (ج١٠: ص١١٦) : رجال أحمد والطبراني ثقات. وقال البوصيري: إسناده صحيح رجاله ثقات. وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. قيل: والخادم المبهم عند هؤلاء المخرجين هو ثوبان. والله أعلم. (والترمذي) في الدعوات من طريق سعيد بن المرزبان البقال عن أبي سلمة عن ثوبان. وسعيد بن المرزبان ضعيف مدلس باتفاق الحفاظ، وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. والظاهر أنه حسنه لشواهده. منها حديث أبي سلام عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد تقدم أن سنده جيد، ومنها حديث أبي سعيد عند ابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، ومنها حديث المنيذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه الطبراني وابن مندة كما في مجمع الزوائد (ج١٠: ص١١٦) ، وفي الإصابة (ج٤: ص١٩٢) ، وفي إسناده رشدين وهو ضعيف وقع بعض نسخ المشكاة بعد الترمذي، ((وأبو داود)) وهو خطأ من الناسخ.
٢٤٢٣- قوله (وضع يده) ، أي اليمنى كما في رواية أحمد (تحت رأسه) ، وفي رواية ((تحت خده)) وهو محمول على اختلاف الأوقات فكان تارة كذا، وتارة كذا. أو على أن بعض اليد تحت خده وبعضها تحت رأسه فعبر عن بعض ما تبين له أو يكون ذلك لقرب كل واحد منهما من الآخر (اللهم قني) بكسر القاف أمر من وقي يقي، أي احفظني (يوم تجمع أو تبعث عبادك) ، أي يوم القيامة وأو للشك من الراوي يشك هل قال: تجمع أو تبعث. وقد ورد في حديث ابن مسعود عند أحمد تجمع بغير شك وسيأتي في حديث حفصة ((تبعث)) بغير شك، فأي اللفظين قال جاز له ذلك. ولما كان النوم في حكم الموت والاستيقاظ كالبعث دعا بهذا الدعاء متذكرًا لتلك الحالة ويستحب أن يقول ذلك ثلاث مرات كما سيأتي في حديث حفصة (رواه الترمذي) في الدعوات، أي عن حذيفة وقال: حديث حسن صحيح. قلت: وصححه أيضًا الحافظ وحديث حذيفة هذا رواه أيضًا الحميدي في مسنده (ج١: ص٢١٠، ٢١١) ، وأحمد (ج٥ ص٣٨٢) ونسبه الشوكاني في تحفة الذاكرين (ص٨٨) للترمذي والبزار.
٢٤٢٤- قوله (ورواه أحمد عن البراء)(ج٤: ص٢٨١، ٢٩٠، ٢٩٨، ٣٠٠، ٣٠١، ٣٠٣) ، وأخرجه أيضًا الترمذي في السنن وفي الشمائل والبغوي في شرح السنة، (ج٥: ص٩٧) ، والنسائي في اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه وسنده