للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا أَقَلَّتْ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ. رواه الترمذي وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ وَالْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ الراوي قَدْ تَرَكَ حَدِيثَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ.

ــ

عليه، قال الجزري: أظلت السماء الأرض أي: ارتفعت عليها فهي لها كالمظلة (وما أقلت) بتشديد اللام من الإقلال، أي حملت ورفعت من المخلوقات. قال الجزري: أقلت الأرض ما عليها أي: حملته (وما أضلت) من الإضلال وهو الحمل على الضلال ضد الهدى. أي: وما صيرته بإغوائها ضالاً. قال القاري: أي: وما أضلت الشياطين من الإنس والجن فما هنا بمعنى من، وفيما قبل غلب فيها غير العاقل، ويمكن أن ما هنا للمشاكلة يعني ليطابق ما قبله من تغليب غير ذوي العقول لكثرته على العقلاء (كن لي جارًا) من استجرت فلانًا فأجارني، ومنه قوله تعالى: {وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} (٢٣: ٨٨) أي: كن لي معينًا ومانعًا ومجيرًا وحافظًا في القاموس الجار المجير والمستجير والحليف والناصر (من شر خلقك كلهم جميعًا) حال فهو تأكيد معنوي بعد تأكيد لفظي، وفي حديث خالد بن الوليد عند الطبراني ((من شر خلقك أجمعين)) (أن يفرط) بفتح الياء التحتية وضم الراء وهو العدوان ومجاوزة الحد، يقال: فرط عليه أي: عدا عليه ومنه قوله تعالى: {أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا} (٢٠: ٤٥) (على أحد منهم) أي: من يفرط على أحد من خلقك على أنه بدل اشتمال من شر خلقك أو لئلا يفرط أو كراهة أن يفرط. قال في المفاتيح: أي: يقصدني بالأذى مسرعًا (أو أن يبغي) بكسر الغين أي: يظلم على أحد، وفي حديث خالد ((أو أن يطغى)) من الطغيان وأو للتنويع وهو على منوال قوله تعالى حكاية عن موسى وهارون: {إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى} (٢٠: ٤٥) (عز جارك) أي: غلب مستجيرك وصار عزيزًا (وجل) أي: عظم (ثناءك) يحتمل إضافته إلى الفاعل والمفعول ويحتمل أن يكون المثني غيره أو ذاته فيكون كقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت كما أثنيت على نفسك)) وفي حديث خالد بن الوليد ((تبارك اسمك)) (رواه الترمذي) في الدعوات. قال النووي: بإسناد ضعيف، وقال المنذري: بإسناد فيه ضعف، وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث خالد بن الوليد أنه أصابه أرق فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت، قل: اللهم رب السماوات السبع إلخ. قال المنذري: إسناده جيد، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد بن الوليد، ورواه أي: الطبراني في الكبير بسند ضعيف بنحوه (والحكم) بفتحتين وفي بعض النسخ ((الحكيم)) بالياء وهو خطأ والصواب الحكم (بن ظهير) بالمعجمة مصغرًا (الراوي) بتخفيف الياء (قد ترك حديثه بعض أهل الحديث) قال الحافظ في التقريب: الحكم بن ظهير الفزاري أبو محمد وكنية أبيه أبو ليلى، ويقال أبو خالد متروك رمي بالرفض واتهمه ابن معين - انتهى. وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته: قال أبو زرعة: إنه واهي الحديث متروك الحديث، وقال أبو حاتم: متروك

<<  <  ج: ص:  >  >>