للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التباس عند عالم ولا جاهل، ولم يبق فيه إلا الإذعان بالجهل عن بلوغ

معرفته هذا العدل عليه المتصور في العقل بضده، وهو الذي قلناه إنه

سر ربنا - جلا وعلا - لم يُطلِع عليه ملكَا مقربَا ولا نبيَّا مرسلَا.

وهو الذي عوتب فيه موسى وعيسى - صلى الله عليهما - ويجيء

بالإلحاح في الاطلاع عليه عزيز ولو جاز لأحد أن يكابر بعد هذا

الوضوح فيه جاز أيضاً المكابرة في موت النفس بالأرض التي تموت فيه.

فيقال: ليست هي الأرض التي علمها الله وقدر موته كما يزعمون أن

الكسب ليس هو الذي علم، لأنه منها. وهذا هو الكفر الصراح.

والمكابرة الظاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>