للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن لم يقرأ أوائل الآيات ويتدبرها، ويتعلق بأواخرها لم يهد

رشده، ولم يهذب فهمه، ألا ترى إلى إخبار الله - سبحانه

وتعالى، فى أول ابتداء الذكر - عن الكفار حيث قالوا لمحمد، صلى

اللَّه عليه وسلم: (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (٦)

أي أنت مجنون في ادعائك أن الذكر تنزل عليك من السماء أمره.

(لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧) ، أي هلاّ تأتينا

بالملائكة فتشهد لك إنك صادق فيما تدعيه، فقال الله: (مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (٨) ، أي لو رأيتم الملائكة

الذي تنزل على، محمد، صلى الله عليه وسلم، عيانًا وسمعتم

شهادتهم له ما أمهلتم ولا أنظرتم، ولعوجلتم بالعقوبة قبل القيامة.

هذا أو معناه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>