للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورحمته وأن الله رؤوف رحيم لعاقبكم على ما جئتم به من الإفك كذا

وكذا. ألا تراه يقول: (وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨)

هذا وجه الجملة، وقد يحتمل أن يكون (مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا) لكل ما بعده كأنه: ولولا فضل الله عليكم الأول

والثاني والثالث ما زكى منكم من أحد أبدا. والله أعلم.

ذكر قول الزور.

* * *

وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)

حجة فى أشياء:

فمنها: غلبة المذكر على المؤنث في الذين، لأنه كان فيمن جاء

بالإفك امرأة والمرأة يقال لها: التي، وجمعها اللاتي، واللواتي.

ومنها: الرجوع من الخبر إلى المخاطبة في قوله: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ) أي لا تحسبوا الإفك، والقول به شر لكم (بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>