للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما عندى يا رسول الله الا شىء من خل فقال هلميه فصبه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله ثم قال نعم الادام الخل يا أم هانى لا يفقر بيت فيه خل خرجه بهذا السياق الطبرانى وجماعة* وأما جمانة فذكرها ابن قتيبة وأبو سعيد فى شرف النبوّة فى أولاد أبى طالب أمها فاطمة بنت أسد وأما أبو عمرو فلم يذكرها فلعله لم يثبت عنده اسلامها وذكرها الدارقطنى فى كتاب الاخوة والاخوات ولم يذكر فيه الا من أسلم فدل على أنه صح عنده اسلامها قال وتزوّجها ابن عمها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وولدت له قال ولم يسند منها شىء وهذا القول دليل على صحة اسلامها اذ من لم يسلم لم يوصف بذلك اثباتا ولا نفيا*

[(ذكر الزبير وأولاده)]

* ويكنى أبا الحارث وكان من أشراف قريش وجملة أولاده ثلاثة عبد الله وابنتان امّ الحكيم ويقال امّ حكيم وضباعة أما عبد الله بن الزبير فأمه عاتكة بنت أبى وهب بن عمرو بن عائذ المخزومية أدرك الاسلام وأسلم وثبت مع النبىّ صلّى الله عليه وسلم يوم حنين فيمن ثبت يومئذ ذكره الدارقطنى وقتل يوم أجنادين فى خلافة أبى بكر شهيدا ووجد حوله عصبة من الروم قد قتلهم ثم أثخنته الجراحة فمات بها وذكر الواقدى ان أوّل قتيل قتل من الروم بطريق معلم برز ودعا الى البراز فبرز اليه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب واختلفا ضربات ثم قتله عبد الله ولم يتعرّض لسلبه ثم برز آخر يدعو الى البراز فبرز اليه فاقتتلا بالرمحين ساعة ثم صارا الى السيفين فضربه عبد الله على عاتقه وهو يقول خذها وأنا ابن عبد المطلب فأثبته وقطع سيفه الدرع وأسرع فى منكبه ثم ولى الرومى منهزما فعزم عليه عمرو بن العاص أن لا يبارز فقال عبد الله انى والله ما أجد لى صبرا فلما اختلطت السيوف وأخذ بعضها بعضا وجد فى ربضة من الروم عشرة حوله قتلى وهو مقتول بينهم وكان سنه نحوا من ثلاثين سنة وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول له ابن عمى وحبى ومنهم من يقول كان يقول ابن امى ولم يعقب قاله ابن قتيبة وأما بنتا الزبير بن عبد المطلب فضباعة بنت الزبير وهى التى أمرها رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالاشتراط فى الحج وكانت تحت المقداد بن الاسود وامّ الحكيم وكانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قاله ابن قتيبة ذكرهما ابو عمرو فى باب أخيهما عبد الله بن الزبير*

[(ذكر حمزة بن عبد المطلب)]

* وأمه هالة بنت وهب وقد تقدّم ذكرها وكان أخا رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما وعبد الله بن عبد الاسد ثويبة بلبن ابنها مسروح وكانت ثويبة مولاة لابى لهب وقال ابن قتيبة امراة من أهل مكة ولا تضاد بين كونها مولاة وامرأة من أهل مكة وكان أسنّ من النبىّ صلّى الله عليه وسلم بأربع سنين قال أبو عمرو وهذا يردّه ما تقدّم ذكره آنفا من تقييد رضاع ثويبة بلبن ابنها مسروح اذ لا رضاع الا فى حولين ولولا النقييد بذلك امكن حمل الرضاع على زمانين مختلفين قلت ويمكن أن تكون أرضعت حمزة فى آخر سنتيه فى اوّل رضاع ابنها وارضعت النبىّ صلّى الله عليه وسلم فى اوّل سنتيه فى آخر رضاع ابنها فيكون أكبر بأربع سنين وقيل كان اسنّ بسنتين ولم يزل اسمه فى الجاهلية والاسلام حمزة ويكنى ابا عمارة وابا يعلى كنيتان له بابنيه عمارة ويعلى وكان يدعى اسد الله واسد رسوله وعن يحيى ابن عبد الرحمن بن أبى لبيبة عن ابيه عن جدّه ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال والذى نفسى بيده انه لمكتوب عند الله عز وجل فى السماء السابعة حمزة اسد الله واسد رسوله خرجه البغوى فى معجمه وكان اسلامه فى السنة الثانية من المبعث وقيل فى السادسة بعد دخوله عليه السلام دار الارقم وقيل قبل اسلام عمر بثلاثة ايام وسيجىء فى الركن الثانى عن عبد الرحمن بن عابس عن ابيه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم خير أعمامى حمزة خرجه الحافظ الدمشقى عن جابر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام الى امام جائر فأمره ونهاه فقتله خرّجه ابن السرّى وفى رواية حمزة خير الشهداء وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم ألا انبئكم

<<  <  ج: ص:  >  >>