يمشى الى جنبه فلم يزل كذلك حتى بلغ الجيش ثم رجع أوردهما فى حياة الحيوان* وفى الصفوة ذكر محمد بن حبيب الهاشمى من موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة كان لبعض عماته فوهبته له فأعتقه وأبو لقيط وأبو اليسر وأبو هند وهو الذى قال فيه زوّجوا أبا هند وتزوّجوا اليه وكان اشتراه النبىّ صلى الله عليه وسلم منصرفه من الحديبية وأعتقه وأنجشة الحادى وكان حاديا للجمال وهو الذى قال له رويدا أو رويدك يا أنجشة رفقا بالقوارير وأنيسة وكان جسيما فصيحا شهد بدرا وأعتقه بالمدينة ورويفع سباه من هوازن وأعتقه وقيصر وميمون وأبو بكرة نفيع وهرمز أبو كيسان وأبو صفية وأبو سلمى واسود وسلمان الفارسى أبو عبد الله ويقال له سلمان الخير أصله من أصبهان وقيل من رامهرمز أوّل مشاهده الخندق مات سنة أربع وثلاثين ويقال بلغ عمره ثلثمائة سنة وشمعون بن زيد أبو ريحانة* قال الحافظ ابن حجر حليف الانصار ويقال مولى رسول الله شهد فتح دمشق وقدم مصر وسكن بيت المقدس وأيمن بن أمّ أيمن وأفلح وسابق* وفى سيرة مغلطاى أيمن بن أمّ أيمن وسابق من الخدام كما مرّ وسالم وعبيد الله بن أسلم ونبيل ووردان وكيسان وأبو أيلة*
(وأمّا مولياته عليه السلام)
* فسلمى أمّ رافع ويقال كانت مولاة لصفية عمته وهى زوجة أبى رافع وداية فاطمة الزهراء وغاسلتها مع أسماء بنت عميس وقابلة ابراهيم بن النبىّ صلى الله عليه وسلم وأمّ أيمن واسمها بركة الحبشية ورثها النبىّ صلى الله عليه وسلم من أبيه وهى أمّ أسامة بن زيد كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب* وقال سليمان بن أبى الشيخ كانت لأمّ النبىّ عليه السلام وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفى أبوه كانت أمّ أيمن تحضنه حتى كبر فأعتقها حين تزوّج خديجة وزوّجها عبيدة بن زيد بن الحارث الحبشى فولدت له أيمن وكنيت به واستشهد أيمن يوم حنين ثم تزوّجها زيد بن حارثة بعد النبوّة فولدت له أسامة وقيل أعتقها أبو النبىّ عليه السلام وهى التى شربت بول النبىّ صلى الله عليه وسلم* وفى الشفاء روى أن أمّ أيمن كانت تخدم النبىّ صلى الله عليه وسلم وكان له قدح من عيدان يوضع تحت سريره يبول فيه من الليل فبال فيه ليلة ثم افتقده فلم يجد فيه شيئا فسأل بركة عنه فقالت قمت وأنا عطشانة فشربته وأنا لا أعلم فقال لن تشتكى وجع بطنك أبدا* وللترمذى لن تلج النار بطنك وصححه الدار قطنى وحمله الاكثرون على التداوى* وأخرج حسن بن سفيان فى مسنده والحاكم والدار قطنى وأبو نعيم والطبرانى من حديث أبى مالك النخعى يبلغه الى أمّ أيمن أنها قالت قام رسول الله من الليل الى فخارة فى جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبىّ صلى الله عليه وسلم قال يا أمّ أيمن قومى فاهريقى ما فى تلك الفخارة قلت قد والله شربت ما فيها قالت فضحك النبىّ حتى بدت نواجذه ثم قال اما والله لا يجعن بطنك أبدا* وعن ابن جريج قال أخبرت ان النبىّ صلى الله عليه وسلم كان يبول فى قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فجاء فاذا القدح ليس فيه شئ فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أمّ حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة أين البول الذى كان فى القدح قالت شربته قال صحة يا أمّ يوسف فما مرضت قط حتى كان مرضها الذى ماتت فيه* وروى أبو داود عن ابن جريح عن حليمة عن أمّها أميمة بنت رقيقة وصحح ابن دحية أنهما قصتان وقعتا لامر أتين وصح ان بركة أمّ يوسف غير بركة أم أيمن وهو الذى ذهب اليه شيخ الاسلام البلقينى* وقال النبىّ صلى الله عليه وسلم أمّ أيمن أمى بعد أمى وكان يزورها ثم أبو بكر ثم عمر* وقال الواقدى حضرت امّ ايمن أحدا فكانت تسقى الماء وتداوى الجرحى وشهدت خيبر وتوفيت فى أوّل خلافة عثمان كذا فى الصفوة واميمة وخصرة ورضوى وريحانة ومارية وقيصر اخت مارية وميمونة بنت سعد وميمونة بنت ابى عسيب وامّ ضمرة وامّ عياش وقيل عباس مولاة ابنته رقية كذا فى الصفوة وسيرة