فى خلافة أبى بكر ونقله فى المصحف فى زمن عثمان وأبو سفيان صخر بن حرب وابنه معاوية بن أبى سفيان ولى لعمر الشام وأقرّه عثمان* قال ابن اسحاق كان أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين سنة* وروينا فى مسند الامام أحمد من حديث العرباض قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهمّ علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب وهو مشهور بكتاب الوحى ومات فى رجب سنة ستين وقد قارب الثمانين* وفى الشفاء دعا لمعاوية فقال اللهمّ مكنه فى البلاد فنال الخلافة وأخوه يزيد ابن أبى سفيان بن حرب أمّره عمر على دمشق حتى مات بها بالطاعون وشرحبيل ابن حسنة وهى أمّه والعلاء بن الحضرمى وخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومى سيف الله أسلم بين الحديبية وفتح مكة مات سنة احدى أو اثنتين وعشرين* وعمرو بن العاص بن وائل السهمى أسلم عام الحديبية وولى مصر مرّتين وهو الذى فتحها ومات بها سنة نيف وأربعين وقيل بعد الخمسين وعبد الله بن رواحة الخزرجىّ الانصارى أحد السابقين الاوّلين شهد بدرا واستشهد بمؤتة ومعيقيب بقاف وآخره موحدة مصغر ابن أبى فاطمة الدوسى من السابقين الاوّلين وشهد المشاهد مات فى خلافة عثمان أو على وكتب له عليه السلام سعيد بن العاص كتاب ثقيف وحذيفة بن اليمان من السابقين صح فى مسلم انه صلى الله عليه وسلم أعلمه بما كان وما يكون الى أن تقوم الساعة وأبوه صحابى أيضا استشهد بأحد بأيدى المسلمين ومات حذيفة فى أوّل خلافة علىّ سنة ست وثلاثين وحويطب بن عبد العزى العامرى أسلم يوم الفتح عاش مائة وعشرين سنة ومات سنة أربع وخمسين كذا فى المواهب اللدنية* وفى سيرة مغلطاى وبريدة وحصين بن نمير وعبد الله بن سعد بن أبى سرح وأبو سلمة بن عبد الاسد وحاطب بن عمرو بن حنظلة وقيل كان كتابه نيفا وأربعين وأكثرهم ملازمة له زيد بن ثابت ومعاوية بن أبى سفيان بعد الفتح كذا فى مزيل الخفا كما قاله الحافظ الشريف الدمياطى وغيره* قال الحافظ بن حجر وقد كتب له قبل زيد ابن ثابت أبى بن كعب وهو أوّل من كتب له بالمدينة وأوّل من كتب له بمكة من قريش عبد الله بن أبى سرح ثم ارتدّ ثم عاد الى الاسلام يوم الفتح كذا فى المواهب اللدنية*
(وأمّا رسله)
* فقد روى أنه عليه السلام بعث ستة نفر فى يوم واحد فى المحرّم سنة سبع وذكر القاضى عياض فى الشفاء مما عزاه الواقدى أنه أصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه اليهم انتهى وكان أوّل رسول بعثه عمرو بن أمية الضمرى الى أصحمة النجاشى ملك الحبشة وكتب اليه كتابين يدعوه فى أحدهما الى الاسلام ويتلو عليه القرآن فأخذه النجاشى ووضعه على عينيه ونزل عن سريره وجلس على الارض ثم أسلم وشهد شهادة الحق وقال لو كنت أستطيع أن آتيه لاتيته* وفى الكتاب الاخر أمره أن يزوّجه أمّ حبيبة بنت أبى سفيان فزوّجه اياها فدعا بحقة من عاج فجعل فيه كتابى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لن تزال الحبشة بخير ما كان هذان الكتابان بين أظهرهم وصلى عليه النبىّ صلى الله عليه وسلم كذا قاله الواقدى وغيره وليس كذلك فانّ النجاشى الذى صلى عليه رسول الله ليس هو الذى كتب اليه كذا فى المواهب اللدنية وقد مرّ فى الموطن السادس* وبعث عليه السلام دحية بن خليفة الكلبى وهو أحد الستة الى قيصر ملك الروم واسمه هرقل يدعوه الى الاسلام فهمّ بالاسلام ولم توافقه الروم فخافهم على ملكه فأمسك* وبعث عبد الله بن حذافة السهمى الى كسرى ملك فارس وهو الثالث فمزّق كتاب النبىّ صلى الله عليه وسلم فقال عليه السلام مزّق الله ملكه وملك قومه* وبعث حاطب ابن أبى بلتعة اللخمى وهو الرابع الى المقوقس ملك مصر والاسكندرية فأكرمه وقارب الاسلام ولم يسلم وأهدى للنبىّ صلى الله عليه وسلم مارية القبطية وأختها سيرين وأمتين أخريين وخصيا والبغلة الشهباء المسماة بالدلدل وقيل وألف دينار وعشرين ثوبا فوهب سيرين لحسان بن ثابت فولدت له