ابن سفيان وكانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان وكانت له مهرية أرسلها اليه سعد بن عبادة من نعم بنى عقيل* وفى المواهب اللدنية وكانت له خمس وأربعون لقحة أرسل بها اليه سعد بن عبادة منها اطلال واطراف وبردة وبركة والبغوم والحناء ورمزة والريا والسعدية وسقيا والسمراء والشقراء وعجرة والعريس وغوثة وقيل وغيثة وقمر ومروة ومهرة ورشة والعسيرة والحفدة وغنم صلى الله عليه وسلم يوم بدر جملا لابى جهل فى أنفه برة من فضة وكان يغز وعليه ويضرب فى لقاحه فأهداه يوم الحديبية ليغيظ بذلك الكفار كما مرّ ذكره* ولم ينقل انه صلى الله عليه وسلم اقتنى من البقر شيئا وكانت له مائة شاة وكانت له سبع منائح عجزة وزمزم وسقيا وبركة ورشة واطلال واطراف وكانت له ستة أو سبعة أعنز منائح ترعاها أمّ أيمن وكانت له شاة يختص بشرب لبنها تدعى غبثة ويقال غوثه ويمن وقمر ذكرها ابن حبان وكان له ديك أبيض ذكره أبو سعد كذا فى سيرة اليعمرى وحياة الحيوان ونقل فيها عن معجم الطبرانى وتاريخ الاصبهانى عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنه قال انّ لله ديكا أبيض جناحاه موشيان بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ جناح بالمشرق وجناح بالمغرب رأسه تحت العرش وقوائمه فى الهواء يؤذن فى كل سحر فيسمع تلك الصيحة أهل السموات والارض الا الثقلين الجنّ والانس فعند ذلك تجيبه ديوك أهل الارض فاذا دنا يوم القيامة قال الله تعالى ضم جناحيك وغض صوتك فيعلم أهل السموات والارض الا الثقلين أنّ الساعة قد اقتربت صاح سبوح قدّوس فصاحت الديكة* وفى رواية يقول سبحان الملك القدّوس ربنا الرحمن الملك لا اله غيره* وفى رواية سبحانك ما أعظم شأنك*
(وأمّا أسلحته وآلات حربه عليه السلام)
* فكان له تسعة أسياف مأثور وهو أوّل سيف ملكه عليه السلام وهو الذى يقال انه قدم به الى المدينة فى الهجرة والعضب أرسله اليه سعد بن عبادة حين سار الى بدر وذو الفقار لانه كان فى وسطه مثل فقرات الظهر ويجوز فى فائه الفتح والكسر صار اليه يوم بدر وكان للعاص بن منبه بن الحجاج السهمى كذا فى المواهب اللدنية وغيره من الكتب* وفى سيرة اليعمرى تنفله من غنائم بدر وكان لبنى الحجاج السهميين وكان لا يفارقه فى الحرب فيكون معه فى كل حرب يشهدها وهو الذى رأى فيه الرؤيا يوم أحد رأى بذباب سيفه ثلمة فأوّلها هزيمة كما مرّ* وفى القاموس ذو الفقار بالفتح سيف العاص بن منبه قتل يوم بدر كافرا فصار الى النبىّ صلى الله عليه وسلم ثم صار الى علىّ وكانت قائمته أى مقبضه وقبيصته كسفينة ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد وذؤابته أى ما يعلق من القائمة وبكراته أى الحلقة التى فى حلية السيف ونعله أى الحديد فى أسفل عمد السيف من فضة كذا فى القاموس وكانت له حلقتان فى الحمائل فى موضعهما من الظهر* وعن أنس بن مالك قال كان نعل سيف رسول الله فضة وقبيصته فضة وما بين ذلك حلق الفضة كذا فى نور العيون وللترمذى وكان سيفه حنفيا وكان له على سيفه اذ دخل مكة يوم الفتح ذهب وكانت قبيصته فضة وثلاثة أسياف أصابها من سلاح بنى قينقاع والقلعى بضم القاف وفتح اللام وهو الذى أصابه من قلع موضع بالبادية والبتار أى القاطع والحتف أى الموت والمخذم أى القاطع والرسوب أى يمضى فى الضربة ويغيب فيها وهو فعول من رسب فى الماء يرسب اذا ذهب الى أسفل واذا ثبت أهداهما له زيد الخير* وفى المواهب اللدنية أصابهما من الفلس بضم الفاء وسكون اللام صنم كان لطى وفى رواية أصابهما وثالثا علىّ ابن أبى طالب من الفلس فاصطفاهما للنبىّ صلى الله عليه وسلم صفى المغنم* وفى القاموس أو هو يعنى الرسوب من السيوف السبعة التى أهدت بلقيس لسليمان عليه السلام والقضيب أى اللطيف أو القطاع كذا فى القاموس ويقال القضيب وذو الفقار واحد ومأثور والعضب كذا فى سيرة مغلطاى قيل هو أوّل سيف تقلد به صلى الله عليه وسلم وقيل كان له سيف آخر ورثه من أبيه فتكون السيوف