عن نقوش الخواتم وألوان الفصوص وصفات الاشخاص وما فى داخل البنادق من الشمع والطين وأنواع الخرز وبالغ واحد ووضع يده على ذكره فقيل لها ما الذى فى يده قالت يحمله الى أهله وعياله وفى سنة أربع وتسعين وأربعمائة توفى فى ربيع الاوّل منها محمد بن على بن عبيد الله بن أحمد بن صالح ابن سليمان بن ودعان أبو النصر القاضى الموصلى وهو صاحب الاربعين الودعانية وقد تكلموا فيها فقيل انها سرقها وكانت تصنيف زيد بن رفاعة الهاشمى والغالب على حديثه المناكير كذا فى الكامل وفى أيام المستظهر توفى ملك شاه بخراسان وجلس ابنه سنجر مكانه وملك الفرنج انطاكية وسميساط والرها وبيت المقدس كذا فى سيرة مغلطاى* وفى سنة اثنتين وخمسمائة قتلت الاسماعيلية شيخ الشافعية أبا المحاسن الرويانى صاحب كتاب البحر وله ست وثمانون سنة وكان يقول لو عدمت كتب الشافعية أمليتها من حفظى ومات المستظهر فى يوم الاربعاء الثالث والعشرين من ربيع الاخر سنة اثنتى عشرة وخمسمائة وخلافته أربع وعشرون سنة وثلاثة أشهر* وفى سيرة مغلطاى مكث فى الخلافة خمسا وعشرين سنة وتوفى ليلة الاحد السابع والعشرين من ربيع الاخر مات بعلة التراقى وهى الخوانيق وغسله شيخ الحنابلة ابن عقيل وخلف عدّة أولاد وتخلف بعده ابنه المسترشد بالله*
[(خلافة المسترشد بالله أبى منصور الفضل بن المستظهر بالله أبى العباس أحمد بن المقتدى أبى القاسم عبد الله الهاشمى العباسى البغدادى)]
* أمير المؤمنين أمّه أمّ ولد تسمى لبابة ومولده فى حدود سنة خمس وثمانين وأربعمائة بويع بالخلافة بعد موت أبيه فى شهر ربيع الاخر سنة اثنتى عشرة وخمسمائة وكان شجاعا ذا نعمة ومعرفة وعقل وكان دينا مشتغلا بالعبادة سلك من الخلافة سيرة القادر وقرأ القرآن وسمع الحديث وقال الشعر وفى أيامه مات شيخ الحنفية شمس الائمة أبو الفضل بكر بن محمد الانصارى الجابرى البخارى الزنجرى وكان يضرب به المثل فى حفظ المذهب وعاش خمسا وثمانين سنة وتفقه على شمس الائمة السرخسى* وفى سنة ثلاث عشرة وخمسمائة مات قاضى القضاة ببغداد أبو الحسن على ابن قاضى القضاة محمد بن على الدامغانى الحنفى وله أربع وستون سنة* وفى سنة أربع عشرة وخمسمائة ظهر قبر ابراهيم الخليل وقبور ولديه اسحاق ويعقوب عليهم السلام بالقرب من البيت المقدس ورآهم كثير من الناس لم تبل أجسادهم وعندهم فى المغارة قناديل من ذهب وفضة كذا ذكره أحمد بن أسد بن على بن محمد التميمى فى تاريخه والله أعلم* وفى هذه السنة ظهر معدن نحاس بديار بكر قريبا من قلعة ذى القرنين كذا فى الكامل* وفى سنة ست عشرة وخمسمائة توفى محيى السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوى الشافعى صاحب التصانيف وقد نيف على السبعين ومصنف المقامات أبو محمد القاسم بن على بن محمد البصرى الحزيرى وفيها تضعضع الركن اليمانى من البيت الحرام زاده الله شرفا من زلزلة وانهدم بعضه وتشعب بعض حرم النبىّ صلى الله عليه وسلم وتشعب غيرهما من البلاد* وفى سنة سبع عشرة وخمسمائة توفى عبد الله بن الحسين بن أحمد بن الحسين أبو نعيم بن أبى على الحدّاد الاصفهانى ومولده سنة ثلاث وستين وأربعمائة وهو من أعيان المحدّثين سافر الكثير فى طلب الحديث* وفى سنة عشرين وخمسمائة توفى أبو الفتح أحمد بن محمد بن محمد الغزالىّ الواعظ وهو اخو الامام أبى حامد وقد ذمه أبو الفرج ابن الجوزى بأشياء كثيرة منها روايته فى وعظ الاحاديث التى ليست بصحيحة والعجب أنه يقدح فيه بهذا وتصانيفه ووعظه مشحونة مملوءة به نسأل الله تعالى أن يعيذنا من الوقيعة فى الناس* وفى سنة أربع وعشرين وخمسمائة ظهر ببغداد عقارب طيارة ذوات شوكتين فنال الناس منها خوف شديد واذى عظيم كذا فى الكامل* وكان المسترشد لما تغير أحوال مملكته صار يباشر القتال بنفسه فمات قتيلا فى سابع عشر ذى القعدة سنة تسع وعشرين