فاطمة فولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وزينب وأمّ كلثوم ورقية فاتت رقية ولم تبلغ وقال غيره ولدت حسنا وحسينا ومحسنا فهلك محسن صغيرا وأمّ كلثوم وزينب ولم يذكر رقية ولم يتزوّج عليها حتى ماتت ولم يكن لرسول الله صلّى الله عليه وسلم عقب الا من ابنته فاطمة رضى الله عنها وأعظم بها معجزة ذكره المحب الطبرى فى ذخائر العقبى* وسيجىء ذكر الحسن والحسين فى الموطن الثالث والرابع وذكر زينب وأمّ كلثوم بنتى فاطمة فى أولاد علىّ فى الخاتمة فى ذكر الخلفاء* وفى سنة ست وعشرين ولد طلحة ابن عبيد الله وفى سنة سبع وعشرين ولد سعيد بن زيد* وفى سنة تسع وعشرين ولد كعب بن عجرة كذا فى سيرة مغلطاى وفى السنة الثلاثين من مولده صلّى الله عليه وسلم ولد على بن أبى طالب رضى الله عنه فى الكعبة قال ابن اسحاق أوّل ذكر آمن بالله ورسوله على بن أبى طالب وهو يومئذ ابن عشر سنين وعن أنس بن مالك استنبئ النبىّ صلّى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلّى علىّ يوم الثلاثاء ثانى مبعثه وكان الاستنباء على رأس أربعين سنة فتكون ولادة علىّ فى السنة الثلاثين من مولد النبىّ صلّى الله عليه وسلم كذا ذكره فى الاستيعاب وأسد الغابة* وفى شواهد النبوّة كانت ولادة على بمكة بعد عام الفيل بسبع سنين وقيل كانت ولادته فى الكعبة وفى وقت بعثة النبىّ صلّى الله عليه وسلم كان ابن خمس عشرة سنة وقيل ثلاث عشرة وقيل عشر سنين وقيل تسع سنين والاوّل أصح أى ولادته بعد عام الفيل بسبع سنين أصح انتهى كلام شواهد النبوّة* وهذه الاقوال كلها فى الاستيعاب وأسد الغابة وقيل الذى ولد فى الكعبة عند أهل التاريخ هو حكيم بن حزام أقول لا مانع من ولادة كليهما فى الكعبة المشرّفة وفى هذه السنة الثلاثين ولد شريح القاضى وفى سنة احدى وثلاثين ولد أبو هريرة وفى سنة اثنتين وثلاثين ولد بلال بن الحارث المزنى وفى سنة ثلاث وثلاثين ولد سعيد ابن عامر بن جذيم وفى سنة أربع وثلاثين ولد معاوية بن أبى سفيان ومعاذ بن جبل كذا فى سيرة مغلطاى وفى السنة الخامسة والثلاثين من مولده صلّى الله عليه وسلم هدمت قريش الكعبة ثم بنتها كما سبق فى ذكر أوّلية الكعبة* وفى الدلائل لابى نعيم كان بين عام الفيل والفجار أربعون سنة وبين الفجار وبنيان الكعبة خمس عشرة سنة وفى تاريخ يعقوب كان بناؤها فى سنة خمس وعشرين من الفيل ووضع عليه السلام الركن اليمانى بيده يوم الاثنين كذا فى سيرة مغلطاى وفى هذه السنة الخامسة والثلاثين ولدت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد مرّ ذكرها فى السنة الخامسة والعشرين من مولده عليه السلام فى ذكر أولاده وفى هذه السنة مات زيد بن عمرو بن نفيل وفى سيرة مغلطاى أورد موت زيد بن عمرو فى السنة الرابعة روى عن عامر بن ربيعة أنه قال كان زيد بن عمرو بن نفيل يطلب الدين وكره النصرانية واليهودية وعبادة الاوثان والاحجار وأظهر خلاف قومه واعتزل آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم فلا يأكل ذبائحهم وهذان البيتان من أشعاره
أربا واحدا أم ألف رب ... أدين اذا تقسمت الامور
تركت اللات والعزى جميعا ... كذلك يفعل الرجل البصير
قال عامر قال لى زيد يا عامر انى خالفت قومى واتبعت ملة ابراهيم وما كان يعبده واسماعيل من بعده وكانوا يصلون الى هذه القبلة وأنا أنتظر نبيا من ولد اسماعيل يبعث لا أرانى أدركه وأنا أو من به وأصدّقه وأشهد أنه نبىّ فان طالت بك مدّة فرأيته فأقرئه منى السلام قال عامر فلما نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت وأخبرته بقول زيد وأقرأته منه السلام فردّ صلّى الله عليه وسلم عليه السلام وترحم عليه وقال لقد رأيته فى الجنة يسحب ذيولا* وفى سنة ست وثلاثين ولد عبد الله بن عمرو ابن العاص وجابر وأبو قتادة وأبو أسيد الساعدى كذا فى سيرة مغلطاى* ومن وقائع السنة الثامنة