غنيمه قلما يسمح الزمان بمثلها أو تنسج أيدى الايام على نولها ولما رفلت فى ملابس حسن الختام متجلية لعشاقها كالبدر التمام أنشد الشاب الاديب واللبيب النجيب حضرة على بيك فهمى نجل ذى الجناب الرفيع رفاعة بيك فقال
تلك الثريا أم ضياء الفرقد ... أم نظم درّ أم سبائك عسجد
أم ساطعات زواهر فى أفقنا ... أم يانعات ازاهر للمجتدى
أم مبدعات فرائد منظومة ... أم مودعات فوائد المتفرّد
فى طبع حسن أسفرت أضواؤه ... عن حسن طبع للخميس الأوحد
سعة اطلاع مؤلف حبر لنا ... بث الحوادث بالحديث المسند
فكأنّ مرآة الزمان أمامه ... رسمت أشعة ذهنه المتوقد
فأتى بتاريخ العصور مرتبا ... لقديمها بالسبق والمتجدّد
فله اليد الطولى على من قبله ... وبغيره من بعده لا يهتدى
ان قلت مصباح صدقت وان تقل ... شمس المعارف لم تكن بمفند
سير الملوك بطيه منشورة ... سنن السلوك يسومه من يقتدى
فالفضل كسبىّ بطول تجارب ... والطبع وهبىّ لحبر أمجد
طبع سما بسنا مطالع حسنه ... وحلا بمرواه صفاء المورد
فى بدئه تسمو براعة مطلع ... وبختمه حسن التخلص يبتدى
من رام طبع الحسن فى تاريخه ... يجد الخميس بحسن طبع مفرد
١٧ ٧٤١ ١٢٠ ٨١ ٣٢٤ ١٢٨٣
وكان تمام طبعه وظهور نوره وينعه بالمطبعة الوهبية الكائنة بباب الشعرية أحد الاخطاط المصرية فى أواخر رجب الفرد لسنة ثلاث وثمانين بعد المائتين والالف من هجرة من خلق على أكمل وصف عليه أنمى صلاة وأزكى سلام وعلى آله وأصحابه الكرام