للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكشف هذه الشبهة بطريقتين:

الطريقة الأولى: ثبت بالأدلة أنَّ الحكم والولاية في قريش من أوجه:

الوجه الأول: الذي قرر أن الأئمة في قريش هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال معاوية -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ هذا الأمرَ في قريش لا يُعاديهم أحد، إلا كبَّهُ الله على وجهه، ما أقاموا الدين» (١).

وقال عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزالُ هذا الأمرُ في قريشٍ ما بقي منهم اثنان» (٢).

وقال أبو هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الناسُ تبَعٌ لقريشٍ في هذا الشأن، مسلمهُم تبَعٌ لمسلمهِم، وكافرُهم تبعٌ لكافرِهم» (٣).

الوجه الثاني: أنَّ كتب الاعتقاد ذكرت أن الأئمة من قريش؛ فهي عقيدة مجمَعٌ عليها عند أهل السنة خلافًا لبعض أهل البدعة.

قال حرب الكرماني وهو يحكي عقيدة السلف: «والخلافة في قريش ما بقيَ من الناس اثنان، ليس لأحدٍ من الناس أن ينازعَهُم فيها، ولا يخرج عليهم، ولا يقرّ لغيرهم بها إلى قيام الساعة» (٤).

وقال البربهاري: «والخلافة في قريشٍ إلى أن ينزل عيسى ابن مريم» (٥).


(١) أخرجه البخاري (٣٥٠٠).
(٢) أخرجه البخاري (٣٥٠١).
(٣) أخرجه البخاري (٣٤٩٥)، ومسلم (١٨١٨).
(٤) كتاب السنة من مسائل الإمام حرب (رقم: ٢٥).
(٥) شرح السنة (رقم: ٢٢).

<<  <   >  >>