للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما فعل عمر -رضي الله عنه- بالستة» (١).

وقال ابن حجر: «وقال النووي وغيره أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف، وعلى انعقادِها بعقد أهل الحلِّ والعقد» (٢).

تنبيهان:

التنبيه الأول: المراد بطريقة الاختيار اختيارُ أهل الحلِّ والعقد لا عموم الناس:

قال ابن نجيم الحنفي: «وتنعقد بيعة أهل الحلِّ والعقد من العلماء المجتهدين والرؤساء لما عرف» (٣).

وقال الدسوقي المالكي: «لأن العلماء هم أهلُ الحلِّ والعقد» (٤).

وتقدَّم نقل كلام أبي العباس القرطبي والماوردي والنووي وابن حجر وأبي زرعة العراقي (٥).

وقال أبو يعلى: «فأمّا انعقادُها باختيار أهل الحل والعقد فلا تنعقد إلَّا بجمهور أهل الحلِّ والعقد، قال أحمد في رواية إسحاق بن إبراهيم: «الإمام الذي يَجتمع قولُ أهل الحلِّ والعقد عليه كلّهم»، يقول: هذا إمامٌ، وظاهرُ هذا أنها تنعقد


(١) طرح التثريب (٨/ ٧٤).
(٢) فتح الباري (١٣/ ٢٠٨)، وبنحوه قال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (٢٤/ ٢٧٩)، والشوكاني في نيل الأوطار (٦/ ٦٢).
(٣) البحر الرائق (٦/ ٢٩٩).
(٤) حاشيته على الشرح الكبير (٤/ ٣٤٨).
(٥) تقدم ص: (٦٠ - ٦٢).

<<  <   >  >>