للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطارق ليل جاءنا بعد هجعة ... من الليل إلا ما تحدّث سامر [١]

قريناه صفو الزاد حين رأيته [٢] ... وقد جاء خفّاق الحشا وهو سادر

جميل المحيّا فى الرّضا فإذا أبى ... حمته من الضّيم الرماح الشّواجر

ولست تراه واضعا لسلاحه ... يد الدهر موتورا ولا هو واتر

قال: وغدونا على سعيد، فأنشدناه القصيدة، فاستحسنها، فقال: هكذا والله أشتهى أن يكون الفتى متيقّظا؛ فضحكنا فقال: لكما والله قصّة، ولا تفارقانى حتى تخبرانى بها، فأخبرناه.

وله فى الشيب:

إن شيبا صلاحه بالخضاب ... لعذاب موكّل بعذاب

ولعمر الإله لولا هوى ال ... بيض وأن تشمئزّ نفس الكعاب [٣]

لأرحت الخدّين من وضر الخط ... ر وسلّمت لانقضاء الشباب [٤]

ولد لمحمد بن أبى محمّد اليزيدىّ من الذّكور اثنا عشر ولدا، وهم: أحمد، والعباس وعبد الله، (والغالب عليه عبدوس)؛ لقب لقّب به، وهؤلاء الثلاثة أوصياء أبيهم، وجعفر، وعلى، والحسن، والفضل، والحسين (وهما توءمان)، وعيسى، وسليمان، وعبيد الله [٥]، ويوسف. فبرع أحمد، والعباس، وجعفر، والحسن، والفضل، وسليمان، وعبيد الله [٥].


[١] فى الأغانى بعد هذا البيت:
فقلت لعبد الله ما طارق أتى ... فقال امرؤ سيقت إليه المقادر
[٢] فى طبقات الزبيدىّ:
«قريناه صفو الود حتى رأيته».
[٣] الكعاب: الجارية الناهدة الثديين.
[٤] الوضر: اللطخ من الزعفران وغيره. والخطر: نبات يختضب به. وفى طبقات الزبيدىّ:
«وأذعنت لانقضاء الشباب».
[٥] فى الأصلين: «عبد الله»، وصوابه من الفهرست والطبقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>