للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقى أبو عيينة بن المهلّب عنبسة، فقال له عنبسة: ما أراد الفرزدق بقوله:

لقد كان فى معدان والفيل زاجر

فقال: إنما قال:

لقد كان فى معدان واللؤم زاجر

فقال أبو عيينة: وأبيك إن شيئا فررت منه إلى اللؤم لعظيم! وقد اختلف الناس فى تقديم ميمون على عنبسة، وفى تقديم عنبسة على ميمون الأقرن فى الفضل والعلم وسعة الرواية. وهو من الطبقة الثالثة، فإنه يروى عن أبى الأسود، وأبو الأسود عن علىّ كرم الله وجهه. وهذه الطبقة حسب ما حصر الرواة، ممن أخذ عن أبى الأسود، عنبسة بن معدان هذا، وميمون المعروف بالأقرن، وعطاء بن أبى الأسود، وأبو نوفل بن أبى عقرب «١»، ويحيى بن يعمر، وقتادة بن دعامة السّدوسى، وعبد الرحمن بن هرمز، ونصر بن عاصم، كل هؤلاء أخذوا عن أبى الأسود، وتتفاوت مقاديرهم فى العلم بهذا النوع من العربية.

٥٢٩ - عمار بن إبراهيم بن محمد بن حمزة العلوىّ الكوفىّ النحوىّ [١]

أخو عمر بن إبراهيم «٢»؛ وهما زيديّا المذهب، وعمر أكبرهما سنا، وأظهرهما معرفة؛ كان يدرس النحو ببلده. أدركه أبو طاهر السّلفىّ وروى عنه. وقال:

أفادنا أخوا ابن المعمر الحبال وغيره.


[١] ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ١٨٢، وقال: «كذا فى الأصل، والصواب تقديم عامر على عمار؛ فاعرفه».

<<  <  ج: ص:  >  >>