عليها حمار ميّت يحمله الدبّاغون إلى الصحراء لسلخه، فقال أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد البقالىّ- وكان يمشى معه- فى ذلك:
يا حاملا صرت محمولا على عجله
فقال أبو محمد طلحة بن محمد بن النّعمانىّ مجيبا له:
وافاك موتك منتابا على عجله
وبلغ قولهما إلى الشريف أبى القاسم الفخر بن محمد العلوىّ، فقال:
والموت لا تتخطّى الحىّ رميته ... ولو تباطأ عنه الحىّ أزعج له
٣١١ - طاهر بن محمد الرقبانىّ الصّقلىّ اللغوىّ [١]
من أهلها المقيمين بها. تغلبىّ يدعى الوزير. لم يكن فى زمانه أعلم منه بلغة العرب وكلامها، ونثرها ونظامها. وكان رئيسا مقدّما جليلا معظما، وقصدته العلماء من كل مكان، فلقوا منه بحرا خضرما، «٢» وانتجعته الشعراء فوردوا قليبا «٣». وله شعر كان يخفيه، منه: