أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ فى إجازته العامة، سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرزاق ابن يوسف الحمصىّ «١»(حمص «٢» الأندلس) - وكان ثقة من أهل المعرفة بالحديث- قال: أنشدنى أبو الحسن على بن الأخضر التنوخىّ النحوىّ بحمص الأندلس، قال: أنشدنى أبو محمد على بن أحمد بن سعيد «٣»[بن حزم] الحافظ لنفسه:
من لم ير العلم أغلى ... من كلّ شىء يصاب
فليس يفلح حتّى ... يحثى عليه التّراب
قال السّلفىّ:«وبعد أن أنشدنى ابن عبد الرزاق هذين البيتين كتب إلىّ شريح بن محمد بن شريح الرّعينىّ «٤» من الأندلس قال: أنبأناه أبو محمد على بن أحمد [بن سعيد] ابن حزم الظاهرىّ لنفسه».
٤٣٧ - على أبو الحسين الطبرونىّ الضرير النحوىّ الأديب [١]
نزيل المراغة «٥»، من أذربيجان؛ كان يشبّه فى وقته بأبى العلاء المعرىّ لتبحّره فى النحو والأدب وعلومه. أدركه أبو طاهر السّلفىّ بالمراغة، وروى عنه ووصفه.
[١] ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ١٢٨، ومعجم السفر للسلفى ٢: ٢٨١ - ٢٨٢.