عن سعيد بن جابر، وأخذ «١» عنه أبو القاسم بن الإفليلىّ، وأخذ عن أبى «٢» علىّ كتاب النوادر وغير ذلك.
وكان معتنيا بالآداب واللغات وروايتهما وتصنيفهما؛ مقدّما فى معرفتهما وإتقانهما، وكان مطلق القلم بالتصنيف؛ فمن تصنيفه كتاب العالم فى اللغة.
مائة مجلد على الأجناس «٣». كتاب العالم والمتعلم فى النحو. كتاب شرح كتاب الكسائىّ «٤» فى النحو. وقد سقت خبره فى باب من عرف بأبيه عند كتاب الكنى آخر هذا الكتاب، فانظره هناك. وتوفى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
١٢ - أحمد بن أبى الأسود النحوىّ القيروانىّ الإفريقىّ [١]
كان غاية فى علم النحو واللغة، وهو من أصحاب أبى الوليد المهرىّ «٥»، وله أوضاع فى النحو والغريب، ومؤلّفات حسان. وكان شاعرا مجيدا، وكان قد عتب على ابن الزندىّ «٦» بعد مودّة وتواصل، فركب إليه ابن الزندىّ، وسأله الرجعة إلى ما كان عليه، فلم يجبه إلى ذلك، وكاتبه مرارا، وجاء إليه رسوله مرّة
[١]. ترجمته فى بغية الوعاة ١٢٨، وتلخيص ابن مكتوم ٨، وطبقات الزبيدىّ ١٥٨، وطبقات ابن قاضى شهبة ١: ١٩١، ومعجم الأدباء ٢: ٢٣٠. والقيروانىّ: منسوب إلى القيروان، وضبطها السمعانىّ وابن خلكان بفتح القاف وسكون الياء وفتح الراء والواو. وهى مدينة عظيمة بإفريقية، ذكر ابن كثير (٨: ٤٥) أن عقبة بن عامر أسسها سنة ٥٠.