«وقرأت له كتابا بخط أبى الهيثم الرازىّ فى النوادر فاستحسنته، ووجدت فيه فوائد كثيرة، ورأيت له حروفا فى كتب شمر «١» التى قرأتها بخطه؛ فما وقع فى كتابى لابن بزرج فهو من هذه الجهات».
٣٧٩ - عبد الرحمن بن عبيد الله بن أحمد بن أبى الحسن الخثعمىّ ثم السّهيلىّ الأندلسىّ النحوىّ اللغوىّ الأخبارىّ [١]
فاضل كبير القدر فى علم العربية، كثير الاطلاع على هذا الشأن. سمعت أنه كان مكفوفا- والله أعلم. وتصنيفه فى شرح سيرة ابن هشام يدل على فضله ونبله وعظمته وسعة علمه. وكان قريبا من زماننا؛ فإنه كان حيا بالأندلس فى سنة تسع وستين وخمسمائة، وصنّف كتابه هذا، ووسمه باسم يوسف «٢» بن عبد المؤمن بن علىّ المستولى على أرض المغرب، وسمى كتابه هذا الروض الأنف «٣»
[١] ترجمته فى إشارة التعيين الورقة ٢٧، وبغية الوعاة ٢٩٨ - ٢٩٩، وتاريخ ابن كثير ١٢: ٣١٨ - ٣١٩، وتلخيص ابن مكتوم ١٠٤، وابن خلكان ١: ٢٨٠، والديباج المذهب ١٥٠ - ١٥١، وشذرات الذهب ٤: ٢٧١ - ٢٧٢، وطبقات ابن قاضى شهبة ٢: ٦٩ - ٧٠، وطبقات القرّاء ١: ٣٧١، وكشف الظنون ٤٢١، ٩١٧، ١٩٢٤، ومرآة الجنان ٣: ٤٢٢ - ٤٢٣، ومعجم البلدان ٥: ١٨٨، ونفح الطيب ٤: ٣٧٠ - ٣٧١، ونكت الهميان ١٨٧ - ١٨٨. قال ابن خلكان: «والخثعمىّ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وبعدها ميم، هذه النسبة إلى خثعم بن أثمار، وهى قبيلة كبيرة. والسهيلى، بضم السين المهملة وفتح الهاء وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها لام، هذه النسبة إلى سهيل، وهى قرية بالقرب من مالقة».