للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ ابو عبد الله: «انشدنى أبو عمرو النحوىّ قال: أنشدنا أحمد ابن عبد الله الدارمىّ بأنطاكية:

يا لائم الدهر على ما بنا ... لا تلم الدهر على غدره

فالدهر مأمور له آمر ... ينصرف الدهر إلى أمره

كم كافر تأتيه أمواله ... يزداد أضعاما على كفره

ومؤمن ليس له دانق ... يزداد إيمانا على فقره

لا خير فيمن لم يكن عاقلا ... يبسط رجليه على قدره

٥٨٤ - محمد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد بن حفص ابن مسلم بن يزيد بن علىّ الحرشىّ الزكىّ «١»

ذكره أبو عبد الله [١] فى كتابه [٢] فقال:

«أبو بكر بن أبى علىّ بن عبدوس الأديب الفقيه النحوىّ». وقال: «ما رأيت فى شهودنا أجمع منه. وتوفى يوم السبت العاشر من شعبان، ودفن يوم الأحد الحادى عشر منه، سنة ست وتسعين وثلاثمائة- رحمه الله».


[١] هو محمد بن عبد الله الضبى النيسابورى المعروف بابن البيع؛ تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص ٧٣.
[٢] هو تاريخ نيسابور. قال ابن السبكى فى طبقاته: «وهو التاريخ الذى لم ترعبنى تاريخا أجل منه؛ وهو عندى سيد الكتب الموضوعة للبلاد؛ كثر فيه من يذكره من أشياخه أو أشياخ أشياخه. وذكر فيه أيضا من ورد خراسان من الصحابة والتابعين ومن استوطنها، واستقصى ذكر نسبهم وأخبارهم. ثم اتباع التابعين، ثم القرن الثالث والرابع؛ جعل كل طبقة منهم إلى ست طبقات، فرتب قرن كل عصر على حدة على الحروف إلى انتهت إلى قوم حدثوا بعده من سنة عشرين وثلاثمائة إلى ثمانين، فجعلهم الطبقة السادسة. ثم ذيله عبد الغافرين إسماعيل الفارسى إلى سنة ثمانى عشرة وخمسمائة». وانظر «كشف الظنون ص ٣٠٨».

<<  <  ج: ص:  >  >>