كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة

(حرف الألف) - ٩٧ - إبراهيم بن سفيان الزيادى [١] - ج: 1 - ص: 201

قال: فوجم الفتى حتى ارفضّ عرقا، وعدت إلى القاسم فأخبرته، فضحك من خجل الابن، وكنّا نتعاود ذلك زمانا.

٩٧ - إبراهيم بن سفيان الزّيادىّ [١]

ورأيت فى بعض كتب المغاربة «سفيان»، وقد سماه «شقيرا»، وهو تصحيف، وإنما هو سفيان الزيادىّ أبو إسحاق النحوىّ.

قال أبو العباس المبرّد: هو أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سلم بن [أبى] «١» بكر ابن عبد «٢» الرحمن بن زياد بن أبيه. هكذا نسبه المبرّد.

وكان الزيادىّ قرأ كتاب سيبويه ولم يتممه. وقرأ على الأصمعىّ، وعلى غيره.

قال الزيادىّ: قرأت على الأصمعىّ هذا البيت: «٣»

أغنيت شأنى فأغنوا اليوم شأنكم «٤» ... واستحمقوا فى مراس الحرب أو كيسوا «٥»

فصحّفت، فقلت: «أغنيت شاتى»، فقال الأصمعىّ: «فاغنوا اليوم تيسكم».

قال ابن السّكّيت: قال أبو الحسن: «٦» الزيادىّ نسيج وحده، «٧» الذى ينفرد برأيه، ولا يكاد يخطئ؛ وهو مدح من مدائح الرجال.

---

[١]. ترجمته فى أخبار النحويين البصريين للسيرافىّ ٨٨ - ٨٩، والأنساب ٢٨٣ ا، وبغية الوعاة ١٨١، وتلخيص ابن مكتوم ٢٩، وطبقات الزبيدىّ ٦٩، وطبقات ابن قاضى شهبة ١: ١٦٩ - ١٧٠، والفهرست ٥٨، وكشف الظنون ٥٠١، ١٤٢٧، ١٤٦٧، واللباب ١: ٥١٥، ومراتب النحويين ١٢٢، والمزهر ٢: ٤٠٨، ومعجم الأدباء ١: ١٥٨ - ١٦١، ونزهة الألباء ٢٦٩. وذكر ياقوت أن وفاته كانت سنة ٢٤٩.