٦٥٧ - محمد بن طيفور السجاوندىّ الغزنوىّ المفسر النحوىّ اللغوىّ «١»
قريب العهد منا، كان فى وسط المائة السادسة للهجرة النبوية. صنّف كتابا فى تفسير القرآن العزيز سماه عين التفسير، ذكر فيه النحو وعلل القراءات والأبيات ومعانيها واللغة إلى غير ذلك من معانى التفسير فى مجلدات، أعدادها قليلة وفوائدها كثيرة جليلة، واختصر ولده هذا التفسير، وسماه إنسان العين.
ولمحمد بن طيفور هذا شعر كشعر النحاة؛ منه:
أزال الله عنكم كلّ آفه ... وسدّ عليكم سبل المخافه
ولا زالت نوائبكم لديكم ... كنون الجمع فى حال الإضافه
٦٥٨ - محمد بن طاهر بن على بن عيسى أبو عبد الله الأنصارىّ الأندلسىّ الدانىّ النحوى «٢»
قدم دمشق سنة أربع وخمسمائة، وأقام بها مدّة. وكان يقرىء النحو، وكان شديد الوسواس فى الوضوء؛ وكان لا يستعمل من ماء نهر ثورة ما يخرج من تحت الرّبوة، لأجل السقاية التى بالربوة.
وخرج عن دمشق إلى بغداذ، وأقام بها إلى أن مات. وقيل إنه كان يقيم أياما لا يصلى؛ لأنه لم يكن يتهيأ له الوضوء على الوجه الذى يريده.