للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وتوفى لثمان خلون من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. ودفن بمقبرة أم سلمة عشى يوم الجمعة. وكان إمام مسجد السقا، وكان متنسّكا فاضلا. ذكره ابن حيّان مؤرخ الأندلس.

٧٤٧ - مسلم بن سلامة بن شبيب النقيعىّ السّنجارى «١»

والنّقيعة التى ينسب إليها قرية من قرى سنجار [١]، من بلد القنا. وكان رجلا عالما بالنحو، مقرئا فقيها خبيرا بالفرائض، عارفا بالغريب، خبيرا بأيام العرب وأشعارها، ذكىّ القلب، حديد الذهن. وكان ضريرا- رحمه الله.

وكان متصدّرا بسنجار لإفادة ما يعلمه، واستفاد منه الطلبة مما عددناه ممّا يعلمه. وجاء رجل من العرب بعد موته وسأل عنه فقيل له: مات؛ فقال:

حدّثنى عن أحوال واد بنجد ما علمتها إلا منه.

توفى فى سنة أربع وستمائة، وبلغ من العمر نيّفا وستين سنة، ودفن بقريته فى مسجد فى فنائه، والناس يزورون قبره- سقاه الله.

٧٤٨ - مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهرىّ النحوىّ «٢»

قديم العهد. من الطبقة الرابعة عن أبى الأسود. قال ابن سلّام: «كان عيسى ابن عمر أخذ عن ابن أبى إسحاق، وأخذ يونس عن أبى عمرو [بن العلاء [٢]]. وكان معهما مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهرىّ. وكان ابن أبى إسحاق خاله. وكان حمّاد بن الزبرقان ويونس يفضّلانه». وكان مولى لبنى محارب.


[١] سنجار؛ مدينة من نواحى الجزيرة.
[٢] من طبقات الشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>