النحاة ليستفيد منهم، ويكره نحاة مصر- فقرّب هذا الغريب على بعد داره، وقرّر له معلوما هو بالنسبة إلى العدم قريب، فقنع به المذكور.
وسمعت أنه اجتاز بحلب فى شهور سنة سبع وعشرين وستمائة، واجتمع بنحاتها فلم يجدوا عنده شيئا يوجب التصدّر، ثم عاد إلى مصر عند عودة العساكر الكاملية عن البلاد الجزريّة «١» بعد أخذ آمد «٢» فى سنة ثلاثين وستمائة، وهو مقيم بمصر فى الصّحبة على حاله. «٣»
[٢٦٥ - سليمان بن سليمان بن حجاج بن عمير أبو أيوب [١]]
كان له حظ من معرفة النحو واللغة، من مشاهير الأندلسيين فى قطره. وله شعر «٤» مذكور متداول بينهم، يتناشدونه فى أنداء «٥» الأدب هناك. وله خطابة وبلاغة، وقال الشعر بعد أن أسنّ، فمن شعره فى ابن عم له:
[١] ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ٧٤، وطبقات الزبيدىّ ٢٠٧ - ٢٠٨.