للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٢٨ - أبو العميثل «١»

أعرابىّ، واسمه عبد الله بن خالد [١]، مولى جعفر بن سليمان، وكان يؤدّب [ولد [٢]] عبد الله بن طاهر بخراسان، وقيل: أصله من الرىّ، يفخّم [٣] كلامه ويعربه، وكان يقول: إنّى مولى بنى هاشم، واسم جدّه سعد مولى العباس ابن عبد المطلب [٤].

وكانت [٥] له شوارب. وقبّل يد ابن طاهر يوما فجزع من شواربه، فقال أبو العميثل على الفور: شوك القنفذ لا يؤلم الأسد، وأعجبه قوله، وأمر له بجائزة سنيّة [٥].

ولمّا ورد أبو تمّام على ابن طاهر بخراسان، وجده وقد أقام أبا العميثل لتصفّح قصائد الشّعراء قبل إنشادها، فمن استجاد شعره أذن له في الدّخول والإنشاد، فاستنشد أبا تمّام فأنشده، فقال له أبو العميثل: لم لا تقول ما يفهم؟ فقال له أبو تمام على الفور: لم لا تفهم ما يقال! فألقمه حجرا، وتحاماه وسأل عنه فعرف مكانه، واعتذر إليه وقدّمه للإنشاد على القوم.


[١] الفهرست: «خليد».
[٢] من الفهرست.
[٣] كذا في الفهرست، وفي الأصلين: «يعجم».
[٤] كذا في الفهرست، وهو الصواب، وفي الأصلين: «عبد الملك».
(٥ - ٥) الفهرست: «وخدم طاهر بن الحسين، ثم ابنه عبد الله، فدخل عليه يوما فقبل يده، فقال له عبد الله مازحا: «خدشت يدى بخشونة شاربك، فقال له أبو العميثل مسرعا: إن شوك القنفذ لا يؤلم برثن الأسد. فأعجبه قوله، وأمر له بجائرة نفيسة».

<<  <  ج: ص:  >  >>