ذكره الحافظ أبو عبد الله بن «١» البيع فى تاريخ نيسابور، فقال: «إمام أهل الأدب بخراسان فى عصره بلا مدافعة، ولما حجّ بعد الثلاثين والثلاثمائة شهد له أبو عمر الزاهد ومشايخ العراق بالتّقدمة. وكتابه المعروف بالتكملة البرهان فى تقدّمه وفضله.
سمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم البوسنجىّ وأقرانه، وبلغنى أنه حدّث. توفّى فى رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
سمعت أبا حامد الخارزنجىّ يقول فى قول الله عزّ وجلّ: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا
بالتشديد مُتْرَفِيها
: فيها ثلاث لغات: أمّرنا، وآمرنا، وأمرنا (بالتخفيف)، فمن قرأ أمّرنا (بالتشديد) يقول: كثّرنا، ومن قرأ آمرنا (بفتح الألف والمد) يريد شاورنا، ومن قرأ أمرنا (بالتخفيف) يقول من الأمر».
وذكره أبو منصور الأزهرىّ «٢» فقال: «وممن ألّف فى عصرنا هذا فصحّف وغيّر، وأزال العربية عن وجهها رجلان: أحدهما يسمى أحمد بن محمد البشتىّ، ويعرف بالخارزنجىّ، والآخر يكنى أبا الأزهر البخارىّ «٣». فأما البشتىّ، فإنه ألّف كتابا سماه
[١]. ترجمته فى الأنساب ١١٨٤، وبغية الوعاة ١٦٩ - ١٧٠، وتلخيص ابن مكتوم ١٨، وروضات الجنات ٦١ وسلم الوصول ١٤٣، وطبقات ابن قاضى شهبة ١: ٢٤٧ - ٢٤٨، واللباب ١: ٣٣٥، ومعجم الأدباء ٤: ٢٠٣ - ٢٠٨. والخارزنجىّ، بسكون الراء وفتح الزاى وسكون النون: منسوب إلى خارزنج، وهى قرية بنواحى نيسابور. والبشتىّ، بضم الباء وسكون الشين: منسوب إلى بشت، وهى من نواحى نيسابور أيضا.