للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غلطه فى كتاب سماه، الانتصار، وهو كتاب على صغر جرمه فى غاية الإفادة، وملكته والحمد لله، بخطه رحمه الله. وقد قرأه عليه الناس.

أنبأنا محمد بن محمد بن محمد فى كتابه قال: أبو السعادات هبة لله بن على بن محمد بن حمزة العلوىّ النحوىّ، نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن ولد الطاهر. أحد أئمة النحاة، وله معرفة تامة باللغة والنحو، وكان معاصرا ابن الجواليقىّ، وأدرك أيامه، وتوفى بالكرخ سادس عشر شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

وله تصانيف فى النحو، وقد انتفع عليه جماعة، وله تلامذة، عباراته حلوة رائقة، نافعة نافقة، وكان حسن البيان والإفهام، وفضله أعلى من شعره، فمن نظمه قوله:

هل الوجد خاف والدموع شهود! ... وهل مكذب قول الوشاة جحود!

وحتى متى تعنى شئونك بالبكا! ... وقد جدّ جدّ للبكاء جليد

ولما نظر بعض الشعراء إلى لين شعره، وأنه دون قدره قال فيه:

ما فيك من نسبة النبىّ سوى ... أنك لا ينبغى لك الشّعر

٨٠٣ - هبة الله بن حامد بن احمد بن أيوب بن على بن أيوب أبو منصور الأديب النحوىّ الحلىّ «١»

من أهل الحلة المزيدية. كانت له معرفة بالنحو واللغة والعربية. قرأ على أبى محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب، وأبى الحسن علىّ بن عبد الرحيم الرّقّىّ المعروف بابن العصار وغيرهما وعاد إلى بلده الحلّة، وقرأ عليه جماعة وتخرجوا به، وكان يقول الشعر.

توفى فى سنة عشر وستمائة أو نحوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>