بغدادى، قد ذكر في غير هذا الموضع، ولاشتهاره بالبنوّة ذكرته في الأبناء.
وكان ابن قادم يؤدّب أولاد سعيد بن سلم بن قتيبة الباهلىّ، وله مع الأصمعىّ مجلس في معنى بيت من الشّعر، وغرّه الأصمعىّ فيه حتى غلط، وقد تقدّم ذكره.
وقال ابن قادم: جمعت بين الفرّاء ويين أبى عمر الجرمىّ، ثم قدمت بعد أن تناظرا، لأن الجرمىّ قهر الفرّاء وأنا غلام الفرّاء.
٩٧٦ - ابن ملكون النحوى الأندلسى «٢»
أحد نحاة الأندلس، قريب من زماننا، أخذ عنه أئمة هذا الشأن الموجودون فى وقتنا هذا، منهم أبو علىّ عمر الشّلوبينىّ النحوىّ المتصدّر بإشبيليّة في وقتنا هذا، وهو سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، وكان نحويّا فاضلا خبيرا بهذا الشأن، له كلام على مشايخ المغرب، وردّ على من ردّ على مشايخ النّحاة المتقدّمين. وكان مصنفا، وله هناك شهرة ظاهرة، وتنافس أهل الأدب في تحصيل مصنفاته، ويتزاحمون على إدراك فوائده.