٩٧٢ - ابن طريف اللغوىّ الأندلسىّ مولى العبديّين «١»
نحوىّ مشهور، زاد في كتاب «الأفعال» لمحمد بن عمر بن القوطية زيادات استفيدت منه وأخذت عنه.
٩٧٣ - ابن طاهر النحوى الأندلسى «٢»
المدعو بالخدبّ، قرأ النّحو ببلاده على مشايخ الأندلس، وأجاد فيه، ويقال، إنّ كتاب سيبويه كان على لسانه، وكان فيه كبر وشمم وجبه، وارتحل عن المغرب إلى المشرق لطلب الحجّ، ووصل إلى مصر وبها المجد الخنثىّ، مدرّس الحنفيّة بالقاهرة المعزيّة، فأكرمه وقدّمه، وأنزله بمدرسته بالسّيوفيّين المعروفة بدار المأمون بن البطامحى، واجتمع بالقاضي عبد الرحيم بن علىّ البيسانىّ، واستعمل معه الكبر [١] الجارى به على عادته، فلم يؤاخذه القاضي بذلك، وصبر له إجلالا للعلم. وكان ابن طاهر هذا يقول له: قد اشتهرت قنيتك لأمهات الكتب، ورغبتك في تكرار النسخ، وهذا احتكار العلم، فقال له القاضي: يقف المجلس فيها على نوع متكرر، ومهما أشار بإخراجه أخرجته، وأمر بإحضار ما قرب منها، فأحضرت عدة نسخ من كتاب الفصيح لثعلب، وأخذ الشيخ في الوقوف عليها نسخة بعد أخرى، فلا يرى إلّا مالا يمكن إخراجه لجلالته، فأعادها جميعا إلى خزانتها، وقال: قد استكفيت منها، إلا بما ليس له فى استمساكه به حجة واضحة.
وجمع بينه وبين زيد بن الحسن بن زيد الكندى النحوىّ البغدادىّ مجلس، وكان في صحبة الأمير عز الدين فرّخشاه بالقاهرة المعزّية، وجرى بينهما كلام، حكى