للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٦ - الحسن بن بندار أبو محمد التّفليسىّ الأديب [١]

درس الأدب والعربية خمسين سنة؛ كما ذكر عن نفسه فى كتابه المسمى بالمناقب والمثالب؛ صنّفه للأمير المظفّر أبى الحسن على بن جعفر. وعمل أيضا رسالة كبيرة فى المفاخرة والمكاثرة، وهى ما بين ابن الرومى وأبى الطيب المتنبى خاصة. وله رسالة سماها المسابقة والمسارقة، بيّن فيها ما أخذه المتنبى من الشعراء. وكان عالما بذلك، خبيرا بنقد الشعر ومعانيه. وكان شيعيا مغاليا فى ولايته، وله قصائد مطوّلة فى ذكر التشيّع والأئمة، عليها تكلّف وبرد كشعر النحاة، فلم أرد كتب شىء منها؛ إذ لم يكن هذا موضعها «١».

١٨٧ - الحسن بن إسحاق بن أبى عبّاد اليمنىّ النحوىّ [٢]

كان من وجوه أهل اليمن. صحب الفقيه يحيى بن أبى الحسين الصّبرىّ «٢»، وصنّف مختصرا فى النحو، مشهورا فى اليمن، يقرؤه المبتدئون. وكان قريب العهد، تقارب وفاته سنة تسعين وخمسمائة. ومما نسب إليه من شعره قوله:

لعمرك ما الفخر «٣» من شميتى ... ولا أنا من خطإ ألحن

ولكنّنى قد عرفت الأنام ... فخاطبت كلّا بما يحسن


[١]. ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ٥٢. والتفليسىّ: منسوب إلى تفليس. قال ابن الأثير فى اللباب: «وهى آخر بلاد أذربيجان، مما يلى الثغر».
[٢] ترجمته فى بغية الوعاة ٢١٨، وتلخيص ابن مكتوم ٥٣، وروضات الجنات ٢٢٢، ومعجم الأدباء ٨: ٥٣ - ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>