للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد البيتين «١». فقال أبو حنيفة: أيمان البيعة تلزم أبا حنيفة إن كان هذا الشيخ سمع هذا التفسير، وإن كان البيتان إلا لساعتهما هذه.

فقال أبو العباس المبرّد: صدق الشيخ أبو حنيفة، أنفت أن أرد عليك من العراق، وذكرى ما قد شاع، فأوّل ما تسألنى عنه لا أعرفه. فاستحسن منه هذا الإقرار وترك البهت «٢».

٢٥ - أحمد بن سليمان المعبدىّ [١]

أبو الحسين. أحد العلماء بهذا الشأن الثقات. روى عن على بن ثابت، عن أبى عبيد. وله خط صحيح يرغب فيه العلماء، وهو مشهور العلم بين العالم.

٢٦ - أحمد بن سعيد الدّمشقىّ [٢]

النحوىّ الأخبارى الفقيه العلامة، أحد أفراد الدهر فى فنون متعدّدة من العلوم وكان يؤدّب أولاد «٣» المعتز، فتحمّل أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذرىّ «٤» على قبيحة أم المعتز بقوم سألوها أن تأذن له أن يدخل إلى ابن المعتز وقتا من النهار، فأجابت أو كادت تجيب. فلما اتصل الخبر بأحمد بن سعيد جلس فى منزله غضبا، فكتب إليه أبو العباس عبد الله بن المعتز، وله إذ ذاك ثلاث عشرة سنة:


[١]. ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ١٢، ومعجم الأدباء ٣: ٦٤، وانظر رقم ٣١. والمعبدىّ.
منسوب إلى معبد بن العباس بن عبد المطلب. وذكر ياقوت أنه توفى سنة ٢٩٢.
[٢] ترجمته فى تاريخ بغداد ٤: ١٧١ - ١٧٢، وتلخيص ابن مكتوم ١٢، ومعجم الأدباء ٣: ٤٦ - ٤٩، وذكره صاحب النجوم الزاهرة فى (٣: ١٦٦) ضمن مؤدّبى ابن المعتز. وكانت وفاته سنة ٣٠٦، كما ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>