ابن الحسين ابن أحمد بن البناء من أوّلها إلى البلاغ المقابل لنسخة الخالع بروايته عن أبى القاسم على بن أحمد السّرىّ، إجازة عن [أبى] عبد الله الضبىّ، وإجازة عن مسبّح بن الحسين عن أبى حنيفة- عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب فى مجالس آخرها يوم الأحد سابع رجب من سنة سبع وعشرين وخمسمائة، والباقى وجادة؛ «١» لأنه لم يقابل بالمسموع من الضبىّ. وأثبت بحمد الله نقل المذكور جميعه ياقوت ابن عبد الله فى سابع رجب من سنة ست وستمائة بمدينة الموصل».
توفى أبو حنيفة أحمد بن داود ليلة الاثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين- رحمه الله.
وحكى ابن رواحة البروجردىّ «٢» قال: زعموا أن أبا العباس المبرّد ورد الدّينور زائرا لعيسى بن ماهان، فأوّل ما دخل إليه وقضى سلامه قال له: أيها الشيخ، ما الشاة المجثّمة التى نهى النبىّ صلى الله عليه وسلم عن أكل لحمها؟ فقال: هى الشاة القليلة اللبن مثل الّلجبة «٣»، فقال: هل من شاهد؟ فقال: نعم، قول الراجز:
لم يبق من آل الجعيد «٤» نسمه ... إلّا عنيز لجبة مجثّمه
فإذا بالحاجب يستأذن لأبى حنيفة الدّينورىّ، فأذن له، فلما دخل قال له عيسى ابن ماهان: ما الشاة المجثّمة التى نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن أكلها؟ فقال:
هى التى جثّمت على ركباتها ونحرت من قفاها. فقال: كيف تقول وهذا شيخ العراق- يعنى أبا العباس المبرّد- يقول: هى مثل اللّجبة، وهى القليلة اللبن،