للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقد ذكر العماد أبو حامد محمد بن محمد بن حامد في كتابه:

«الخريدة» ابن الطراوة هذا نقلا عن تصنيف بعض أهل الأندلس، ونسبه مالقيّا.

٨٥٨ - أبو الحسن الزعفرانىّ النّحوىّ البصرىّ «١»

نحوى مذكور متصدّر لإفادة هذا النوع، قرأ على علىّ بن عيسى الرّبعىّ وأكثر الأخذ عليه، قال ابن نصر [١] الكاتب في كتاب «المفاوضة»: سألت أبا الحسن الزّعفرانىّ النّحوىّ البصرىّ في باب ما لم يسمّ فاعله: لم لم يجز تصيير ما يشتغل بحرف الجرّ قائما مقام الفاعل؟ ولم قصّر به فعله بحرف الجرّ عن رتبة الفاعل فصار مفعولا؟ فدّل في ذلك بما [٢] أوضحه، وقال لى: ما نفعنى شىء من النّحو سوى هذا الباب، فإنّى كتبت رقعة إلى أبى الحسن علىّ بن محمد بن كامل عامل البصرة، سألته النّظر من جملة المساحة بجريبين، فوقّع: «يترك له من عرض المرفوع في ذكر المساحة»، ووقف وقفة لم يدر كيف الأعراب، [هل هو جريبان أو جريبين [٣]]، فكتب ثلاثة أجرية، فتبّركت بهذا الباب فقط.


[١] هو محمد بن على الثعلبى أبو الحسن. أديب من أهل بغداد، وكتابة المفاوضة صنفه للملك العزيز، جلال الدين البويهى؛ قال ابن خلكان: جمع فيه ما شاهده، وهو من الكتب الممتعة، يقع فى ثلاثين كراسة». مات بواسط سنة ٤٣٧. ابن خلكان ١: ٣٠٥ (ذكره ضمن ترجمة أخيه عبد الوهاب بن على).
[٢] كذا في ب، وفي الأصل: «ما أوضحه»، وفي بغية الوعاة: «وسئل عن مسأله في باب النائب عن الفاعل فوضحها».
[٣] من بغية الوعاة يتم بها المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>