للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمعت من لفظ الشيخ أبى البقاء صالح «١» بن عادى العذرىّ الأنماطىّ النحوىّ نزيل قفط أن الزّجاجىّ- رحمه الله- صنف الجمل بمكة، حماها الله.

وكان إذا فرغ من باب طاف به أسبوعا، ودعا الله أن يغفر له، وأن ينفع به قارئه؛ فلهذا انتفع به الطلبة. وهو كتاب المصريين وأهل المغرب وأهل الحجاز واليمن والشام إلى أن اشتغل الناس باللمع لابن جنّى، والإيضاح لأبى على الفارسى. «٢»

٣٧٧ - عبد الرحمن بن أخى الأصمعىّ [١]

ويكنى أبا محمد، وقيل يكنى أبا الحسن. وكان من الثقلاء؛ إلا أنه كان ثقة عمّا يرويه عن عمه وعن غيره من العلماء.

وكان عمه إذا أكثر أنكر عليه؛ وربما كذّبه. وقيل إن رجلا لقيه فى الطريق فقال: ما يصنع عمك؟ فقال: ها هو قاعد فى غرفته يكذب على العرب.

وصنف عبد الرحمن هذا كتاب معانى الشعر.

٣٧٨ - عبد الرحمن بن بزرج اللغوىّ [٢]

كان حافظا للغريب والنوادر. صنف كتابا فى النوادر. قال أبو منصور الأزهرىّ الهروىّ فى كتابه تهذيب اللغة، وذكره فقال:


[١] ترجمته فى بغية الوعاة ٢٩٩، وتلخيص ابن مكتوم ١٠٤، وطبقات الزبيدىّ ١٢٧، والفهرست ٥٦. وذكر الزبيدىّ أن اسمه «عبد الرحمن بن عبد الله».
[٢] ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ١٠٤، وتهذيب اللغة للأزهرىّ ١: ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>