للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد الإمام محمد بن شاهقور قال: أنشدنى هذا الإمام لنفسه:

سقى روحى بكأس الهجر ساقى ... وبلّ الوجه من مطر المآقى

فتندبنى الطيور لما أعانى ... وترحمنى «١» النجوم لما ألاقى

أفيقا لائمىّ فلست ممّن ... يفيق من الهوى قدر الفواق «٢»

١٥٠ - الأهنومىّ النحوىّ اليمنىّ [١]

نزيل الديار المصرية، بالقاهرة المعزّية. رجل يعرف طرفا من النحو، وشيئا من اللغة، قدم إلى الإقليم المصرى فى زماننا، وتصدّر بالجامع الأزهر لإفادة هذا النوع، وقرأ عليه الناس، وكان شخت الحلقة «٣»، قصيرا دميما، يقول شعرا متوسّطا من أشعار النحاة، يتوصّل به إلى قضاء حوائجه، وكان ضيّق العطن، عسر الإجابة عند السؤال، وكنت قد مشيت إليه لطلبة الإفادة فلم أجد عنده شيئا، فتركته ثم اجتمعت به فى شهور سنة ست وثمانين، أو سبع وثمانين فى «٤» مدرسة القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانىّ- رحمه الله- وكان يتكرر


[١]. لم يذكره ابن مكتوم فى التلخيص، ولم أعثر له على ترجمة، إلا ما ذكره ياقوت فى معجم البلدان (٥: ٣٣٦) حينما ذكر أبا الخير الصبرىّ، وقال عنه: «شيخ الأهنوىّ الذى كان بمصر»، والأهنوىّ: منسوب إلى أهنوم، وهى سوق ببلاد اليمن، كما فى صفة جزيرة العرب للهمدانىّ ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>