كان عالما بالأدب ومعانى القرآن والحديث، وقرئت عليه كتب اللغة والغريب والأدب، وقيّد ذلك كلّه عنه. وكانت الرحلة فى ذلك الوقت إليه، ومدار أصحاب اللغة والآداب عليه، وكان وقور المجلس مهيبا. وأكثر مؤرّخو الأندلس من وصفه فى كتبهم.
ولد لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة أربعمائة، وتوفى- رحمه الله- ليلة عرفة، ودفن يوم عرفة سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ودفن بالرّبض «١».
٤١١ - عبد الملك بن طريف اللغوىّ الأندلسىّ [١]
من أهل قرطبة، يكنى أبا مروان، أخذ عن أبى بكر بن القوطيّة «٢» وغيره، وكان حسن التصرف فى اللغة، أصلا فى تثقيفها.
وله كتاب حسن فى الأفعال؛ وهو كثير بأيدى الناس، هذّب فيه أفعال أبى بكر ابن القوطية شيخه. وتوفى نحو الأربعمائة، وقد ذكر فى الكنى فى آخر الكتاب لشهرته بابن طريف.
[١] ترجمته فى إشارة التعيين الورقة ٢٩، وبغية الوعاة ٣١٣، وتلخيص ابن مكتوم ١١٩ - ١٢٠، والصلة لابن بشكوال ١: ٣٥٧، وكشف الظنون ١٣٩٤، والوافى بالوفيات ج ٦ مجلد ١: ١٢.