للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببغداذ أئمة النحو واللغة والأدب، وله سفر حسن، وتصدر بنيسابور للإفادة زمانا طويلا. توفى سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

٦٧٢ - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسين ابن محمد البنجديهىّ أبو عبد الله «١»

وقيل أبو سعيد. من أهل بنجديّه؛ من أعمال مرو الروذ، ومعناه الخمس قرى، وهى القرى التى تخرج الحرير الكثير فى ذلك القطر. له أدب وفقه وفضل؛ محدّث جوّال، دخل العراق وخرج إلى الشام وديار مصر، وأقعد لتأديب الملك الأفضل [١] بن الناصر الملك صلاح الدنيا والدين أبى المظفر يوسف بن أيوب.

وألف شرح المقامات، فأشبع الشرح من اللغة والعربية والمعانى، وهو أبسط شروحها [٢]؛ وقنى كتبا جميلة الوصف، واستعان بجاه الملك على قنيتها.

أخبرنى أبو البركات الهاشمى الحلبىّ قال: لما دخل صلاح الدين حلب سنة سبع وسبعين وخمسمائة نزل البنجديهىّ إلى الجامع إلى خرانة الوقف بها، واختار منها جملة أخذها، لم يمنعه منها مانع، ورأيته وهو يحشرها فى عدل. وحصّل من كتب


[١] هو الملك الأفضل على بن السلطان صلاح الدين يوسف، ولد بمصر سنة ٥٦٥، وملك الشام فى حياة أبيه ثم من بعده، وتنقلت به الأحوال إلى أن صار صاحب سميساط، وكان فاضلا شاعرا؛ إلا أنه كان قليل الحظ غير مسعود فى حركاته. توفى سنة ٦٢٢. النجوم الزاهرة (٦: ٢٦٢).
[٢] قال صاحب كشف الظنون: أوله «الحمد لله الذى خمر أساجيع الكلم فى ضمائر الفصحاء ... »
قال: «وسميته بمغانى المقامات فى معانى المقامات».

<<  <  ج: ص:  >  >>