للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «كان أوّل من سمع الإيضاح ورواه- بإذن ممن ألّف له- أنا وأبو أحمد بن الجلّاب؛ رسم لنا أخذه عن أبى على، ثم خرج إلى الناس من بعد».

وقال أبو القاسم بن أحمد الأندلسىّ: جرى ذكر الشعراء، فقال أبو علىّ- وأنا حاضر: إنى لأغبطكم على قول الشعر، فإنّ خاطرى لا يوافقنى على قوله، مع تحقّقى بالعلوم التى هى من موادّه. فقال له رجل: فما قلت قطّ شيئا منه البتّة! قال: ما أعلم أن لى شعرا إلا ثلاثة أبيات فى الشّيب، وهى قولى:

خضبت الشّيب لما كان عيبا ... وخضب الشيب أولى أن يعابا

ولم أخضب مخافة هجر خلّ ... ولا عيبا خشيت ولا عتابا

ولكنّ المشيب بدا ذميما ... فصيّرت الخضاب له عقابا

١٧٩ - الحسن بن أحمد الفزارىّ أبو عبد الله اللغوىّ [١]

مشتهر بين أئمة العلم بالفضل، روى وروى عنه.

١٨٠ - الحسن بن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الحوثرىّ أبو علىّ بن أبى العباس [٢]

ولد ببغداذ، ونشأ بها، وقرأ بها القرآن، وسمع بها الحديث. قرأ الأدب على أبى محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد الخشّاب وأبى الحسن على بن عبد الرحيم بن العصّار، وانتقل فى آخر عمره إلى واسط، وسكّنها إلى حين وفاته، وقرأ عليه قوم من أهلها الأدب، وتخرّجوا به، وكان يديم الصوم، ويكثر العبادة، وله شعر، منه:


[١]. ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ٤٩.
[٢] ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ٤٩ - ٥٠، وطبقات ابن قاضى شهبة ١: ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>