وكان بينه وبين رجل يقال له أبو المنتصر الكاتب عداوة بعد صداقة أكيدة، وكان كاتبا لبنى رزّيك، فهجاه الأستاذ المحسّن بأبيات كثيرة، وجعلها فى جزء وكتب على ظهر الجزء شعرا له، وهو هذا:
هذا جزاء صديق ... لم يرع حق الصداقه
سعى على دم حرّ ... محرّم فأراقه
وأنشد فيه لنفسه أيضا:
مبارك بورك فى الطول لك ... فأصبحت أطول من فى الفلك
ولولا انحناؤك نلت السماء ... ولكنّ ربّك ما عدّلك
٧٥٦ - مصدّق بن شبيب بن الحسين الصّلحىّ أبو الخير النحوىّ «١»
من أهل واسط، من قرية تعرف بدوّران من قرى الصّلح. والصّلح معاملة من سواد شرقىّ واسط، صحب صدقة بن الحسين بن الواعظ الواسطىّ من صباه، وقرأ عليه القرآن وشيئا من النحو، وقدم بغداذ، وقرأ بها على أبى محمد بن الخشاب