أىّ وقت هذا الذى نحن فيه ... قد دجا بالقياس والتشبيه
كلما سارت العقول لكى تق ... طع تيها توغّلت فى تيه
وأشعاره كثيرة فى ذم الزمان وأهله. وكان هذا الأمر هو السبب فى تقصيره إذا صنف؛ إذ لم يجد راحة ممن جمع لهم وألف.
قال ابن غياض الشامىّ الكفرطابىّ النحوىّ- ونقلته بخطه فى تذكرته فى آخر نسخة المقتصد لعبد القاهر الجرجانى بالرّى مكتوبا ما حكايته:
«قرأ علىّ الأخ الفقيه أبو نصر أحمد بن إبراهيم بن محمد الشجرىّ- أيده الله- هذا الكتاب من أوّله إلى آخره قراءة ضبط وتحصيل، وكتبه عبد القاهر بن عبد الرحمن بخطه فى شهر رمضان المبارك من سنة أربع وخمسين وأربعمائة، حامدا لربه، ومصليا على محمد رسوله وآله»«١».
٤٠٣ - عبد الكريم بن إبراهيم بن محمد بن الحسن النحوىّ الرازى أبو سعيد [١]
نحوىّ، أفاد ببلده، ورحل إلى العراق وسمع بها أبا طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز، ودخل الشام، ونزل بيت المقدس، وروى به عن ابن غيلان المذكور. قرأ عليه نصر بن إبراهيم القدسىّ «٢» الفقيه العالم الزاهد الورع بالمسجد الأقصى، وسمع جماعة بقراءته.