وله شرح كتاب العوامل «١»، سماه الجمل، ثم صنف شرحه، فجرى على عادته فى الإيجاز. وله إعجاز «٢» القرآن دل على معرفته بأصول البلاغات ومجاز الإيجاز. وله مسائل منثورة أثبتها فى مجلد، هو كالتذكرة له، لم يستوف القول حق الاستيفاء فى المسائل التى سطرها «٣». ومع هذا كله فإن كلامه وغوصه على جواهر هذا النوع يدل على تبحره وكثرة اطلاعه.
ولم يزل مقيما بجرجان يفيد الراحلين إليه، والوافدين عليه إلى أن توفى فى سنة إحدى وسبعين وأربعمائة «٤».
ومن تلاميذه المذكورين الواردين إلى العراق والمتصدّرين ببغداذ على بن زيد الفصيحىّ- رحمه الله- وقد تخرج به جماعة كثيرة، واستفادوا منه ما استفاده من عبد القاهر.
ولعبد القاهر شعر مدح به نظام الملك الحسن بن إسحاق: