للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستخار الله تعالى فيها؛ كما فعل البخارىّ فى الصحيح. فلم ينكر ذلك أبو معاذ قاضى خلاط، وكان من أخلّاء أبى إسحاق وأئمّة تلامذته».

٤٦٨ - علىّ بن عبيد الله بن عبد الغفار أبو الحسن اللّغوى السّمسمانىّ [١]

سمع أبا بكر بن شاذان وأبا الفضل بن المأمون. وكان صدوقا، صاحب خطّ متقن فى الصّحة، مرغوب فيه لتحقيقه. كتب الكثير، وتصدّر ببغداذ للرواية، وأقرأ الأدب. وأكثر كتبه بخطّه. حصلت عند ابن دينار الواسطىّ الأديب وأدركها عرق ففسد أكثرها. وكان صدوقا ثقة فى الرواية- رحمه الله.

توفى يوم الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة.

٤٦٩ - على بن عبد الرحمن بن محمد بن مهدىّ بن عمران التنوخىّ الإشبيلىّ النحوىّ اللغوىّ أبو الحسن المعروف بابن الأخضر [٢]

كان من أهل اللغة والأدب والعربية، حافظا لذلك مقدّما. روى ذلك عن أبى الحجاج يوسف بن سليمان الأعلم- وعليه عوّل- وعن أبى علىّ القالى «١» وغيرهما.


[١] ترجمته فى بغية الوعاة ٣٤٣، وتاريخ بغداد ١٢: ١٠، وتلخيص ابن مكتوم ١٤٣، وابن خلكان ١: ٣٣٦، وطبقات ابن قاضى شهبة ٢: ١٥٨، ١٦٧، ومعجم الأدباء ١٤:
٥٨ - ٦١. والسمسمانى، قال ابن خلكان: «ولا أعرف نسبته إلى ماذا هى، وهى بكسر السينين المهملتين، وسكون الميم الأولى وفتح الثانية وبالنون، ثم وجدت فى درّة الغواص للحريرى ما مثاله:
ويقولون فى النسبة إلى الفاكهة والباقلاء والسمسم فاكهانى وباقلانى وسمسمانى، فيخطئون فيه- وبين وجه الخطأ- ثم قال بعد ذلك: ووجه الكلام أن يقال فى المنسوب إلى السمسم سمسمى. وتمم الكلام إلى آخره. فلما وقفت على هذا علمت أن نسبة أبى الحسن المذكور إلى السمسم، وأنه استعمل على اصطلاح الناس».
[٢] ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ١٢٨، وبغية الوعاة ٣٤١، والصلة لابن بشكوال ١:
٤١٨، وهو مكرر ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>