للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٩ - عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوىّ المغربىّ [١]

نحوىّ مذكور مشهور، انتقل إلى المشرق، ودخل مدن الشام وتصدّر بها، وأقام بحلب مدّة، وجرى له بحلب قضية، وذلك أنه نظر إلى صبىّ مستحسن بها، فذهب رشده، وسقط إلى الأرض، وأفاق خجلا مما جرى عليه «١»، وخرج إلى العراق، وقرأ عليه الناس ببغداذ.

أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ فى الإجازة العامة «٢»: «قرأت على أبى الحسن عبد الودود ابن عبد الله بن عيسى النحوىّ اللغوىّ المغربىّ ببغداد ياقوتة التصريف للأستاذ أبى عبد الله محمد بن أحمد الأردستانىّ، ومن جملة ما أورده فيه قال:

ليس فى الكلام على فعل (بضم الفاء وكسر العين) إلا واحد، وهو اسم «دئل»، وهى دويّبة، وبها سميت قبيلة أبى الأسود الدّؤلىّ».

وقال أيضا: «قرأت على أبى الحسن عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوىّ المغربىّ ببغداذ لما قدمها شيئا من التصريف، وكان متفننا، ولم أستنشده شيئا من شعره، وكان من المجيدين، وهو الذى له القصيدة السائرة يهجو فيها أحد الرؤساء، وأوّلها:

تسلّ فللأيام بشر وتعبيس ... وأيقن فلا النّعمى تدوم ولا البوس


[١] ترجمته فى بغية الوعاة ٣١٨، وتلخيص ابن مكتوم ١٢٢ - ١٢٣، ومعجم السفر للسلفىّ ١: ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>