للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو العباس بن ولّاد تبع سنّة الأخفش سعيد «١» بن مسعدة، فإنّه كان يبنى عن الأمثلة ما لا مثال له؛ يفعل ذلك إذا سئل أن يبنى عليه. وقوله فى ذلك من الأقوال التى رغب عنها جماعة النحويّين.

وتوفى أبو العباس بن ولّاد بمصر فى سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

٥٠ - أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادىّ أبو جعفر النحّاس النحوىّ المصرىّ [١]

كان من أهل العلم بالفقه والقرآن. رحل إلى العراق، وسمع من الزجّاج، وأخذ عنه النحو وأكثر، وسمع من جماعة ممّن كان بالعراق فى ذلك الأوان، كابن الأنبارىّ ونفطويه وأمثالهما.

وله مصنّفات فى القرآن؛ منها كتاب الإعراب، وكتاب المعانى، وهما كتابان جليلان أغنيا عما صنّف قبلهما فى معناهما، وكتاب اشتقاق أسماء الله عز وجل، وتفسير أبيات كتاب سيبويه، ولم يسبق إلى مثله، وكلّ من جاء من بعده استمدّ منه، وكتاب الكتّاب، وكتاب الكافى فى النحو، ومختصر فى النحو أيضا اسمه التفاحة، وفسّر عشرة دواوين وأملاها، وله سماع كثير عن علىّ بن سليمان الأخفش وغيره.


[١]. ترجمته فى الأنساب ٥٥٥ ا، وبغية الوعاة ١٥٧، وتاريخ ابن كثير ١١: ٢٢٢، وتلخيص ابن مكتوم ١٧، وحسن المحاضرة ١: ٢٢٨، وابن خلكان ١: ٢٩، وروضات الجنات ٦٠، وطبقات الزبيدىّ ١٤٩ - ١٥٠، وطبقات ابن قاضى شهبة ١: ٢٣٦ - ٢٣٨، والفلاكة والمفلوكين ٨٠، وكشف الظنون، ١٢٣، ٤٢٦، ١٣٧٩، ١٣٩١، ١٤٢٧، ١٧٤٠، ١٨٠٩، ١٩٢٠، ومرآة الجنان ٢: ٣١١، والمزهر ٢: ٤٢٠، ٤٦٦، والمستفاد ٢٢، ومعجم الأدباء ٤: ٢٢٤ - ٢٣٠، والنجوم الزاهرة ٣: ٣٠٠، ونزهة الألباء ٣٦٣ - ٣٦٥، وشذرات الذهب ٢: ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>