وله كتاب تاريخ أصبهان، وهو من الكتب المفيدة العجيبة الوضع، الكثيرة الغرائب. ولكثرة تصانيفه «١» وخوضه فى كل نوع من أنواع العلم سماه جهلة أصبهان «بائع الهذيان». وما الأمر والله كما قالوا، ومن جهل شيئا عاداه.
٢٢٧ - حمزة بن غاضرة الأسدىّ البغداذىّ [١]
ترامت به الأسفار إلى فوشنج «٢» فأقام بها، وبنيت له مدرسة بها، وانثالت التلامذة عليه. وكان أديبا نحويا، وله شعر الأدباء والنحاة، وكان حيا فى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. ومن شعره قوله:
أضعت الشباب وخنت المشيب ... برفض الوقار وخلع الرسن
ولم ترع سمعا إلى واعظ ... فحتى متى ذا أما آن أن!
وله شعر ليس بالكثير. ولما لقى يومه وافق ذلك وفاة الإمام أبى الحسن على بن طالوت البلخىّ، وكانا معا فردى دهر هما، فرثاهما شرف السادة أبو الحسن البلخىّ بقصيدة أولها:
[١]. ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم ٦٤ - ٦٥، والوافى بالوفيات ج ٤ م ١: ١٠٩.