للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفّى بالموصل رحمه الله في يوم عيد الفطر من سنة سبع وستين وخمسمائة.

سمعت أبا المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الحاكم بحلب، يقول: كان القرطبىّ بالموصل، وكنّا نقرأ عليه، ونأخذ عنه، وكنّا نرى رجلا يأتى إليه فيسلّم عليه وهو قائم، ثمّ يمدّ يده إلى الشيخ بشىء ملفوف، ويأخذه [١] الشيخ منه بيده، ولا نعلم ما هو، ويتركه الشيخ ويذهب، ثم تقفّينا ذلك فعلمنا أنها دجاجة مسموطة [٢]، كانت برسم الشيخ، فكلّ يوم يبتاعها له ذلك الشيخ ويسمطها ويحضرها، وإذا دخل الشيخ إلى منزله تولّى طبخها بيده، رحمه الله.

٨٢٢ - يحيى بن معطى النحوىّ «١»

مولده بالمغرب، وتوفّى بالقاهرة في سلخ ذى القعدة سنة ثمان وعشرين وسمائة. له الألفيّة [٣]، وله الفصول [٤]، وأفاد جماعة، واتّصل بالملوك [٥].


[١] كذا في ب، وفي الأصل: «يأخذها».
[٢] مسموطة، أى منتوفة الريش.
[٣] اسمها الدرة الألفية في علم العربية، وهى المعروفة بألفية ابن معطى، وأوّلها:
يقول راجى رحمة ربه الغفور ... يحيى بن معطى بن عبد النور
وطبعت في ليبسك سنة ١٣١٧ هـ. ومعها مقدمة وملاحظات باللغة الألمانية للدكتور زترتشين، وعليها شرح للشريشى الأندلسى المالكى؛ ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية بعنوان: التعليقات الوفية في شرح الدرة الألفية».
[٤] من نسخة خطبة بدار الكتب المصرية تعرف باسم: «الفصول الخمسين» بشرح محمد بن أحمد ابن الخليل برقم ١٢٥٣ - نحوه وآخر بشرح جمال الدين الحسين بن بدر بن أبار البغدادى باسم «المحصول بشرح الفصول». برقم ٢٥١ - نحو.
[٥] زاد ياقوت من مصنفاته: «حواش على أصول ابن السراج»، و «نظم صحاح الجوهرى»، ولم يكمله، و «نظم الجمهرة لابن دريد» و «المثلث في اللغة» و «قصيدة في العروض»، و «قصيدة فى القراءات السبع»، و «ديوان شعر»، و «ديوان خطب».

<<  <  ج: ص:  >  >>